الأحد، 12 أبريل 2020

زعزعتني فاقرةْ // بقلم المبدع // الشاعر مصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي القادري

زعزعتني فاقرةْ ))
زَعزَعتْني فَاقِرَةْ
وعِظامي ناخِرَةْ
...
واعتَرَتْني دائِرَةْ
وَعُيوني غائِرَةْ
عَصَفَتْني بِهُمُومِي
عَصَفَتْ كالزّاجِرَةْ
أمْطَرَتْنِي بِكُلُومي
يا لَها مِنْ ماطِرَةْ!
وأَغارَتْ بِدُهُومي
كَأُسُودٍ كاسِرَةْ
كُلُّ صَحبِي هَجَرُوني
جاهَرُوا بِالنَّائِرَةْ
بِلِسانِ الباقِرَةْ
خَلَّلُوا في الهاجِرَةْ
لَيْتَ شِعري، أَينَ أَهْلِي
والبُيُوتُ العامِرَةْ؟!
لَيْتَها تُقْبِلُ أَيَّا
مُ الصِّبا مِنْ دابِرَةْ
يا نُفوساً ماكِرَةْ
لِجَميلٍ ناكِرَةْ
في خِصامٍ فاجِرَةْ
في شِقاقٍ ناعِرَةْ
لَعَلَى خَلْجَةِ صَدري
إِنَّ عَيْني ساهِرَةْ
وعَلى ضِيقِ مَعاشي
إِنَّ نَفْسي صابِرَةْ
وعَلى طِيبِ حَياتِي
بِتُقاها شاكِرَةْ
فَلِماذا الغَدرُ إخْواني
بِرُوحٍ طاهِرَةْ؟!
يا شُعوباً ثائِرَةْ
يا قُلُوباً حائِرَةْ
مَنْ لَنا مِنْ ناصِرٍ في
البَدوِ أَوْ في الحاضِرَةْ؟!
مَنْ لَنا بِالقُدسِ إلّا
مِصرَ حَقّاً ناصِرَةْ!
خَيْرُ أجْنادِ الوَغى في
الأرضِ جُنْدُ القاهِرَةْ!
فَبِظُلْمٍ مِنْ قَريبٍ
رُوحُ قُدسِي شاعِرَةْ
يا إلهِي أُعفُ عَنِّي
في الدُّنى والآخِرَةْ
(مجزوء الرّمل)
===========================
الفاقرة والدائرة: المصيبة.
الزّاجرة: الرّيح.
الكُلوم: الجِراح.
الدُّهوم: الغائلات من أمور عظيمة.
النّائرة: العداوة والشّحناء
الباقرة: البليغة المتشدّقة المتخلّلة بلسانها في الكلام.
خَلّلوا: أي تخلّلوا وتشدّقوا.
الهاجرة: قبيح الكلام وفاحشه.
===========================
مصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي القادري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق