السبت، 25 أبريل 2020

بين يدي الشهر الفضيل // بقلم الشاعر // محمد صالح العبدلي

بين يدي الشهر الفضيل
--------------
شـهـرُ الإنـابـةِ عــادَ بـعدَ غـيابِ
يــحـدو الـعُـصاةَ لـتـوبةِ الـتَّـوابِ
...
عــامٌ مـضــى مــن عـمـرِنا و كأنَّـهُ
شــهـرٌ و نـحـنُ بغـفـلةٍ و تـصـابي
فــي كـلِّ يـومٍ بـالتقاصر عـمـرُنا
لـخـتـامِهِ يُــطْـوَى كــطـيِّ كـتـابِ
تـلـهو بـنا الـدنيا و نحن بـعشقِها
و بحـبِّـهـا سَــكــرى بـغـيــرِ شـرابِ
آمـــالُـــنــا مُـــمْــتَــدَّةٌ و كـــأنَّــمَــا
فـيها الـبقاءُ لـنا مـدى الأحـقابِ
و المـوتُ فـي نـبَـضَاتِنا و دمـائِـنا
أســبــابُــهُ مَـــوْفُــورَةُ الأســـبـــابِ
كم مِن قوِيِّ الجسمِ باتَ بجلطةٍ
تـحـتَ الـثَّـرى يـعـلوه طــنُّ تـرابِ
مـابـيـن ثـانـيـةٍ و آخـرى ودَّعَــتْ
انــفـاسُـه و خــبـا كــعـودِ ثــقـابِ
لم يُعطِه الموتُ المباغتُ فرصةً
لـوداعِــــه لـــلأهــــلِ والأحــبــابِ
يا مُـعرضًا عــن ربِّـه أقـبِـلْ إلـــى
غُـــفــرانِــه بــإنــابــةٍ و مَـــتـــابِ
أقْــبِـلْ لــربِّـكَ بـاكـيًـا مُـتَـضَــرِّعًا
تُـفـتـحْ بـدمـعِكَ مُـغـلقُ الأبــوابِ
لـلـمـخبتـيـن لـربِّـهــم بصـيــامِـه
و قيـامــه طـوبـى و حـسـنُ مآبِ
إيــاكَ أن تـغريكَ نـفسُك بـالهوى
فـتُـضِـيـعَه فــي اللهوِ و الألــعـابِ
رمضانُ عُدتَّ فمرحبًا بك مرحبًا
فـــــي كــــلِّ قــلــبٍ مــؤمــنٍ أوَّابِ
عُذرًا على استقبالِك الجافي فما
لــك فـي بـيوت الله مـن تَرحـابِ
رُمـِيَتْ ( بـكورونا) المساجدُ تُهمةً
كـالـمـسلمين بـتـهـمةِ الإرهــــابِ
و برغم ذلـك أخـفقوا أن يُغلِقُوا
فـي الـخلقِ بـابَ الـخالقِ الـوهابِ
---------------------
محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق