الأحد، 12 أبريل 2020

د. أبو فراس اليافعي /للشاعر المبدع // / قصيدة // فوضى المحبين

............ فوضى المحبين .........
هاتي لقلب براه الشوق ترياقه
وحرريني من الشكوى بإشراقة
...
كل المحطات من حولي محصنة
مالي بطول الجفا في غربتي طاقة
عشرون عاما أﻻ تكفي لتحتفلي
بومضة في سماء الوصل براقة
ما لي وللناس ، هل يحفى بغصته
من كحل الحزن بالتأنيب أحداقه
كم يفتحون ضماد الشوق في وجعي
ويرفضون بزعم الحرص إغلاقه
ويخنقون بحبل الزور قافيتي
ويقطعون لدفق البوح أنساقه
هم في المساءات لي قبر ومحرقة
وفي المسرات إغفاء وإطراقة
ما لي وللناس ؛ لا أخشى معاتبة
منهم وﻻ أرتجي بالهم إشفاقة
كل العتابات ترمى خلف ذاكرتي
فﻻ بعير لنا فيها وﻻ ناقة
حسبي من العيش أن ألقاك ملهمتي
كجدول في شغاف الروح رقراقة
ترمين للأسر قلبي قبل مفترقي
وتزعمين بغض الطرف إطلاقه
كوني كما شئت في حبي مراوغة
فرأية الصبر في الميدان خفاقة
والقلب ما بين شهد يجتني صلة
وبين جمر الجفا يجتر إخفاقه
كوني كما شئت، إن الشوق أججني
و أحرف البوح من شكواه منساقة
كم ﻻمني هاجس التقوى وعنفني
وهل يروق الجوى إﻻ لمن ذاقه
ما أطول الليل في منفاي سيدتي
بمهجة ﻻئتلاق الفجر تواقة
وحدي أقاسي خواء الوقت ، يغرقني
حزني فأسقي بجمر الدمع طراقه
غارت نجوم، وجاءت مثلها، وغفت
وسد شكواي بالأنات آفاقه
والحزن ينمو بصمت بين أوردتي
والبؤس والفقر والحرمان والفاقة
من مبلغ الأمس أن اليوم حاصره
وارتاد فوضى بسوق الشعر خلاقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق