الخميس، 23 أبريل 2020

تأوهاتُ عاشقٍ على البحرِ الطويل // بقلم المبدع // زاهد المسعودي

تأوهاتُ عاشقٍ على البحرِ الطويل
ـــــــــــــــــــ
أراهُ وقد القى المجامرَ في الحشا
........ فاُرقِبُ بردَ الغيثِ منهُ فلا أرى
....

سوى مُزْنِ الأصيافِ تُغري برَعْدِها
......... تباريحَ ظمآنٍ تدَعدَعَ في العرا
.
وكنتُ اِذا يظمى أسيلُ بكفّهِ
........ كما مطرٍ يطوي السماءَ مبعثرا
.
تربّى بروضِ القلبِ ظَبيُ مَفازَتي
............ويا أسفاً حينَ استطالَ تنمّرا
.
بمعسولِ ألفاظٍ أصابَ مَقاتِلي
............فيالهُ من شَهدٍ حلاهُ تمرمَرا
.
يدغدغُ جوفَ الليلِ زَخرَفُ طيفهِ
..... اُهاديهِ بالأشواقِ يَحرِمُني الكرى
.
ولا لرسولِ العينِ رقَّ فؤادُه
.........لمدمعها الجاري يفيضُ تجبّرا
.
فما زادني اِلاِهمالُ الّا تواضعاًَ
............. وما زادهُ الاِمهالُ اِلّا تكبّرا
.
ولاغاضهُ الّا سماعُ توسّلي
...... ولا غاضني الّا رضوخي لما جرى
.
أمنّي الى السلوى يسوقَُ تنعُّماً ؟
......... ومنهُ الى البلوى أسوقُ تحسُّرا ؟
.
أذا حلَّ ليلٌ لا حبيبٌ يضيؤهُ
...........فلا عَتْمُهُ ولّى وفجريَ أسفرا
.
وكيفَ بصبحٍ يُسْتطابُ مزاجُهُ؟
..... أيحلو وصفوَ العشقِ فيهِ مكدّرا ؟؟
.
تبددتِ النجوى بقيظِ مَطالهِ
..... وضحضاحُ أضغاثِ الظنونِ تبخّرا
.
أطاحَ بأوهامِ اللهاثِ سرابُهُ
...........محى عَبلةً كادتْ لتنقذَ عنترا
ــــــــــــــــــــــ
زاهد المسعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق