الأحد، 12 أبريل 2020

ياليلُ كورونا // بقلم المبدع // الشاعر عبد الصمد آل زنوم

ياليلُ كورونا
منعوكِ عنّيَ والموانعُ تَفْجَعُ
والقلبُ بالأنّاتِ دونكِ يسجعُ
مابين عينينا ستائر بُطّنتْ...
وبكلِّ رُكْنٍ حارسٌ يتطلّعُ
تباً لفيروسٍ يعيقُ لِقُرْبِنا
وبه النّفوسُ من المكامِنِ تُنْزَعُ
أخذوكِ من حُضْنِ الحبيبِ بلا رضا
كان اللقاء بكأسِ شهدٍ يُنْقَعُ
وببعضِ قولٍ بالشواهدِ تمتموا
ماارتاحَ قلبي من دليلٍ يُقْنِعُ
وإذا جفونُ الليلِ تذرفُ دمعَها
وشموع قلبينا تخرُّ وتُصرَعُ
ياليلُ كورونا سوادُكَ كم جبى
منّا فأين حدودُ سلبِكَ تُجمَعُ
اخترْتَ أنفسَ دُرّةٍ واريتُها
عن كلِّ عينٍ أيّ حُزنٍ توقِعُ
يارحلة القدرِ الجميلِ بعمرِنا
لابُدَّ فينا بعض خيرٍ يشفَعُ
كفّي لِدمعَكِ إن دمعكِ قد سجى
فوق الضلوعِ وفي المشاعرِ يهجعُ
لفّتْكِ كورونا بشؤم سمومها
بجمال حُسنكِ حرُّها يستمتعُ
ماذا عسايَ دون بُعْدُكِ أرتجي
غير السجود لرب خلق يسمعُ
يارب أنت المُستجارُ لحائرٍ
لاحول في كفيّ ماذا أصنعُ
ربي رددتُ إليكَ بوحَ لواعِجي
بيديكَ تفتحُ كل عُسرٍ يُمنعُ
يارب مُرْهُ للمعارِجِ ينزوي
وعنِ العِبادِ بالمواجِعِ يُقْلِعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق