الثلاثاء، 14 أبريل 2020

في درب الرؤى // بقلم الشاعر محمد الربادي

في درب الرؤى
كـئـيـب على بـاب الزمان المغـادر
نـظمـتُ الرؤى مابيـن ماضٍ وحـاضرِ
...
تـجول الأَماني في اتـئـادٍ جـوارحي
ونـفـسي تـنـاجي عـِزَّ قـوم ٍأَكـابر
ومـا الـروح إِلاَّ منـبع الجـزلِ فائـض
كتـابٌ حـوى رفـد النـهى والخـواطر
فـؤاد لـه في كل مـثـوى قـصـيـدة
وقـد ملـئـت بالشؤم منـها دفـاتـري
أراني إلى الأحباب قلبا متيما
وعينا تصب الدمع فوق المنابر
أناجي سماء المجد حتى أظنني
غريبا أضعت الدار بين المقابر
هنا دار من أهوى غزار طلولها
أأبكي دياري أم أواري معاسري
أنين الثكالى قد سقاني مواجعي
دموع اليتامى في ظلال المجازر
وصبر الكلامى إن دجى الليل قاتما
وصمت الحيارى في غياب الضمائر
أراني وقد مرت بقلبي قوافل
وسيقت بها الأشلاء بعد التناحر
تساق البرايا سَوق نُوق بقاحل
ويحد المنايا كل لص وعاهر
أراني رسولا في دمي فيض همة
إلى السلم أدعو كل بر وفاجر
فما الحرب إلا النار تلقي بظلها
على الشعب في ظل الجوى والتآمر
أراني أبح الصوت والجرح غائر
لعل الرؤى تأتي بحُر وثائر
أفيقوا فقد طال التنائي. وأنهكت
رحى الحرب شعبا دون أدنى الجرائر
الشاعر/ محمد الربادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق