الجمعة، 17 أبريل 2020

لا تشكُ للناسِ /م بقلم المبدع // الشاعر د. ممدوح نظيم. طملاي

لاتشكُ للناسِ
لا تُبْدِ للناسِ عَيْبا كنْتَ تخفيهِ
فالعيبُ فيكَ وإن صرحتَ تُتَّهَمُ
...
الهمُّ كأسٌ وكلُّ الناس شاربُهُ
وكمْ من الناسِ موجوعٌ به سِقَمُ
فإن شكوتَ لنذلٍ أنتَ تسعدِهُ
يزدادُ فَرْحا إذا يلقاكَ تحتدِمُ
وإنْ شكوتَ لإلفٍ أنتَ صاحبُهُ
فربَ إلفٍ إذا تلقاهُ يبتسمُ
لم يدرِ حزنَكَ لا يهتمُ لو تبكي
تشكو إليه فتلفيهِ كما العدمُ
أحسنتُ ظني وحسنُ الظنِّ لايجدي
أينَ الرجالُ وأينَ الدينُ والقيَمُ؟
كم صنتُ ودِّي مع الأحبابِ خلاني
ووقت كربي توارَى الجمعُ كلهُمُ
يشتدُّ كربي ومهمااشتدَّ لا أشكو
ونارُ جرحي إذا تكويهِ يلتئمِ
من كانَ مثلي فليسَ الكربُ يفزعُهُ
ألقى البلايا كأنَّ الكرب مبتسمُ
إنَّ الأبِيَّ إذا ما الهمُّ يلقاهُ
كان العنيدَ وما زَلَّتْ بهِ قَدَمُ
أبقيتُ هَمِّي أسيرا لستُ أطلقُهُ
لو زادَ هَمِّي فبالرحمنِ أعتصمُ
إنَّ البلايا قضاءٌ لستُ أنكرُهُ
والصبرُ جندٌإذا ما الهم يقتحِمُ
أشهرتُ سيفا بوجهِ الهمِّ يحصدُهُ
ما عِيل صبري لو الأهوالُ تزدحِمُ
قابلتُ خَلْقَا طواغيتا ولا أخشَى
إنَّ الطواغيتَ أقزامٌ وهمْ خدَمُ
فَمَنْ سواكَ أيااللهُ يعصمني
من المصائبِ والأقزامُ قد هجموا
آوِي إليكَ فمنْكَ العوْنُ ياربي
أشكو إليكَ فأنتَ العَدْلُ والحَكَمُ
رُحْماكَ رُحْماكَ يارحمنُ ياسندي
إليكَ أجأَرُ يا اللهُ أَحْتَكِمُ
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم. طملاي في

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق