الخميس، 13 يونيو 2019

نهج نهج البرده في مدح الرسولﷺ // بقلم الشاعر // شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

نهج نهج البرده في مدح الرسولﷺ
يا سَاهِرَ الطَّرْفِ طُولَ الَّليْلِ لَمْ تَنَمِ
أصْبَحتَ كالَّلحْم ِبَيْنَ السَّيْفِ والوَضَمِ
يا مَن عَشِقْتَ من الآرامِ أَحسَنها
فالحُبُّ مَهْلَكَةٌ بالدَّمْعِ وَالألَمِ
رَمَيتَ سَهْمَاً عَلى ظَبْيٍ تُطارِدُهُ
فاحْذَرلِأنَّّ عَريْنَ الأُسْدِ في الأَجَمِ
أهَلْ قَصَدتَ هِزَبْراً كَيْ تُقَارِعَهُ
عَزَّ المناصُ مِنَ الآسادِ بالقَدَمِ
يا عَاذِلي في هوى الأحْباب مَعْذرِةً
لَوْ هاجكَ الشوق لَمْ تَعْذِلْ ولَمْ تَلُمِ
مَا كانَ هَمِّي أُسُوُدُ الغَابِ في طَلَبٍ
عَشِقتُ رِئْماً بذي عَطَفٍ وَذي ْ كَرَمِ
قَبِلْتُ نُصْحاً مِن الحُسَّادِ زِعْنِفَة
وَباِلدَّهَاءِ تَدُسُّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ
عَجِبْت ُلِلشَّيبِ غَازٍ قَبْلَ مَوْعِدِه
لِلعَاشِقِ الشَّيْبُ لا يأْتِي مِن َالهَرَمِ
...............................................
وظَبْيَةٌ أَومَأتْ في الجَفْنِ فتنتها
تَلـهو مَعي وَأَنا بالشَّوْقِ فِي سَقَمِ
لاتَتْرُكِيني بِلا وَصْلٍ مُعَذِّبَتِي ْ
إنْ طَالَ هجري ْمَضَتْ رُوحي إِلى العَدَمِ
وَجِئْتُ في وَاحَةِ الأحبَابِ مُبْتَهلِاً
لا تَقتُلوا مُدْنَفاً فِي الأشْهُرِ الحُرُمِ
يا صَاحِبَ الحُسْنِ قَدْ أَرْهَقْتَني نَصَباً
لَكَ البَهَاء ُوَلي عَيْشٌ بِذي َألَمِ
إِنَّ الحَكِيمَ إِذا الأَوْهَامُ تُدركُهُ
سُفْهَاً فَلا تُجْمَع ُ الأَوْهامُ بِالْحِكَمِ
إلى مَتى لا أَرى شَيئاً أُسَرُّ بِهِ
قَدْْ جار هَجْرك في صدٍّ وفي سقَمِ
إنْ قيلَ وصْلُكِ منِّي صَارَ مِنْ عَدَمٍ
فَأَيْقِنِي أَنَّ وَصْلي لَيْسَ مِن َ عَدَمِ
فلَا تَسَلْ غَيرَ ربِّ الكونِ في طلبٍ
الله مَن علَّمَ الإنسانَ بالقلَمِ
هُوَ الَّذي يجمعُ الأحبابَ لَو بَعُدوا
كما أتى يُوسفَ الأهلونَ في القِدَمَ
رَأَيْتُ صَدَّاً من الأَحْبَابِ مُعضِِِِلَةً
في هَولِها كَالْتِقاءِ السَّيفِ بِالِّّلمَمِ
................................................
لمَّا رَأَيْتُ رَسُولُ الله في حُلُمٍ
رَغْماً أفَقْتُ فجادَتْ مُقلَتي بِدَمِ
كالبَدْرِ في ظُلُماتِ الَّليْلِ مُكْتَمِلٌ
سَهِرتُ لَيْلي وَزَادَ الدَّمعُ مِن أَلَمي
وَجْهٌٌ مُنِيرٌ لهُ العينان في دَعَجٍ
والقَامُ مُنتَصِبٌ والوَرْدُ في الأَدَم
بَيْنُ الصَّحَابةِ حُسنُ الخَلْقِ هَيئتُهُ
وَرَسمُهُ شامِخُ الأرْكانِ كالْعَلَمِ
.....................................
جَاءَ الهُدَى لِصَحَارَى العُرْبِ فَابْتَهَجَتْ
وَقَد ْأَناَرَتْ بِها الأَقْمَارُ في الظُّلَمِ
وَالعُرْبُ كَانَتْ بعَيْشِ الذُلِِّ في نَصَبٍ
مِنْ جَهلها قدْ جَثَتْ بالشِّركِ لِلصَّنَمِ
بِالحَقِّ جَاءَ حَبِيْبُ الله يُسْعِفُها
وَقَدْ أَعَارَتْهُ سَمعْاً كَانَ فِي صَمَمِ
وَاللهُ مَنْ أَرْسَلَ الأُمِيَّ مُعْجِزةً
لِلكَونِ كانَ الهُدَى مِنْ رَاعِيَ الغَنَمِ
هُوَ الشَّفيعُ بِيَومِ الحَشْرِ يَرْحَمُنا
يَوْمٌ بِهِ النَّاسُ في هَمٍّ وَفِي سِأَمِ
بِكَفِّهِ الجُوُدُ كَالأرياحِ مُرسَلَة
ومُرْسلٌ مِنْ إِله ِالجودِ والكَرَمِ
قَلْبِي يَهِيْْمُ بِيَوْمِ الوَصْلِ في فَرَحٍ
وَكُلُّ ما قُلْتُ للقلب ارْعَوِي ْ يَهـِمِ
عَضُّوا الأَنامِلَ مِنْ غَيْظٍ وَمِنْ حَسَدٍ
وَيَقْذِفُون َخَيَارَ الخلق بِالتُّهَـمِ
وَكَامَلُ الوَصْفِ في حُسْنٍ وفي خُلُقٍ
وَلا مَثِيْلَ لـَهُ في النَّاسِ والأُمـَمِ
وَقَدْ أَزَالَ حُقُودَ الصَّحْب ِمن قِدَمٍ
بِالحُبِِّ وَالْعَدْلِ وَاﻹنْصَافِ وِالْحِكَمِ
إِنْ مَرَّ عَن أَحَدٍ حَيَّاهُ مُبْتَسِماً
وَلَمْ يَكُنْ عَابِسَاً أَو غَيْرَ مُبْتَسِمِ
فَصِيْحُ قَوْلٍ لـَهُ الأَقْوَالُ مُحْكَمَةٌ
ذُلُّ الحُرُوفِ لـَهُ في مَجْمَع ِالـْكَلـِمِ
وَمَنْ يَسِيرُ عَلى نَـهْجٍ لِسُنَّتـِهِ
عَاشَ الحَيَاةَ وَلَمَ يَحْنَثْ وَلَمْ يُضَمِ
وَصُوُلُ رَحْمٍ رَؤُوفُ الْقَلْبِ مِنْ عَرَبٍ
وَرَحْمَةٌ أُنْزِلَتْ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق