الثلاثاء، 11 يونيو 2019

مَـاتَـتْ مُـرُوءَتُـنَـا // بقلم الشاعر // عارف عاصي

مَـاتَـتْ مُـرُوءَتُـنَـا
=========
اللهُ أَكْــبَــــرُ مِـنْ طَــاغٍ وَ جَــبَّــارِ
واللهُ حَسْبِيَ فِي هَـمِّـي وَ أَوْطَـارِي
طَـغَىَ البُغَـاةُ وَما بِـالأَرْضِ مِنْ أَحَـدٍ
يَــرُدُّ كَــيْــداً فَــيَــا لِلَّهِ مِـنْ عَــارِ
طَغَىَ البُغَـاةُ وَ عَيْنُ العُـرْبِ شَاهِـدَةٌ
تَقَاسَمُوا الظُّـلْمَ فِي أَهْـلٍ وَ فِي دَارِ
اللهُ أَكْـبَــرُ ؛ وَ الـقُـرْآَنُ مُــنْــذِرُنَـا
لَـكِـنَّ سَـمْـعَ الـهـَوَى حَـمَّـالُ أَوْزَارِ
قُـل لِلطُّغَـاةِ : لَـنَـا يَوْمٌ سـَنَحْصُدُكـُمْ
نُـنَظِّفُ الأَرْضَ مِـنْ طَاغٍ وَ سـِمْسـَارِ
فِي كُـلِّ يَوْمٍ نُـلاقِي المَوْتَ يَفْجَعُـنَـا
يَـشْـكُـو إِلَى اللهِ مِنْ أَفْـعَـالِ غَـدَّارِ
سَئِمْتُ (كُـنَّـا) فَمَا عَـادَتْ مَـرَابِعُـنَـا
مِنْ أَهْلِ (كُـنَّـا)؛ هَوَانُ العُرْبِ كَالنَّارِ
فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ لَـنَـا خِـزْيٌ نُـعَـاقِـرُهُ
فَـنـَبْـتَـةُ الشـَّرِّ تُـؤْتِي قُـبْـحَ فُـجَّـارِ
فِي كُـلِّ يَوْمٍ أُنَـادِي يَـا بَـنِي وُطَـنِي
وَ يُشْعِلُوُنَ اللَّظَى فِي الحَـيِّ والـدَّارِ
وَ يَـلْـعَـقُونَ حِـذَاءَ الغَرْبِ فِي سَفَـهٍ
بِـئْـسَ الرُّجُـولَةُ مِـنْ طَـاغٍ وَ أَشْـرَارِ
بِئْـسَ الـرُّجُـولَـةُ لِـﻷَهْـلـِينَ نُظْهِرُهَا
وَ نَـنْـحَـنِي لِـلْعِدَا بِـالـذُلِّ وَ الـعَـارِ
أَخَـافُ أَدْعُـو الأُلَى سَـادُوا لِعِـزَّتِـنَـا
لأََنَّـنَـا بَـعْـدَهُـمْ فِـي قَـيـْدِ مُـنْـهَـارِ
وَاهـاً دِمِشْقُ وَ نَـهْرُ الدَّمِّ يُـلْـجِـمـُنَـا
وَاهـاً مُـعَـاوِيَـةٌ مِنْ جْـرْحِنَـا الجَارِي
وَ القُدْسُ ثَـاوِيَـةٌ و الأَسْرُ مِحْـنَـتُـنَـا
أَيْـنَ الصَّـلاحُ لَـدَى ذَا المِـنـْبَرِ العَـارِ
صَـنْعَا تِـئِـنُّ وَ فِي الأَنَّـاتِ مَقْـتَـلُهَـا
بَغْـدَادُ تَحْتَ العِـدَا فِـي حُزْنِ أَنْـهَـارِ
وَ فِي الشَّمَالِ جُـنُونٌ بَـاتَ يَـأْكُـلُـنَـا
وَ فِي الجَـنُوبِ هُمُومٌ مِـثْـلَ إِعْـصَـارِ
فِـي كُـلِّ شِـبْـرٍ لَـنَـا خَـرْقٌ نُرَقِّـعُـهُ
مَا أَوْسَـعَ الخَـرْقُ عَنْ تَـرْتِـيقِ زَمّـَارِ
وَغْـدٌ وَ يَسْطُو عَـلَى شَعْبٍ لِـيَـأْكُـلَهُ
نَـبْـحُ الكِلابِ طَـغَى عَنْ كُـلِّ مِـعْيَـارِ
وَ يَـا مَرَارَ الأَسَى فِي عَيْنِ كَسْرَتِـنَـا
فَالطِّفْـلُ وَ الشَّـيْخُ فِي تَشْرِيدِ أَفْـكَارِ
وَ البِنْتُ وَ الأُمُّ قـَيْدَ السَّبِي يَا أَلَـمِي
وَ عِـرْضـُنَـا الطُّهْرُ يَـرْثِي دَمْعَ أَطْهَارِ
يَـا نَخـوَةَ العُرْبِ مَـاتَتْ فِيكِ عِـزَّتِـنَـا
أَنَّــتْ مُـرُوءَتُــنَــا يَـا بُـؤْسَ أَعْـمَـارِ
نَــعُــدُّ أَعْــمَـارنَـا عَــامـاً نُـؤَمِّـلُـهُ
لَـعَـلَّـهُ يَـنْـجَـلِـي عَـنْ نُـورِ أَقْـمَـارِ
يَـلِـيـهِ بَعْـدَ الـذِّي قَدْ مَـرَّ فِي نَـزَقٍ
أَشَـدُّ بُــؤْسـاً فَـمَـا نَـرْقَـى لأَنْــوَارِ
سِـنِيُّ يُـوسُفَ سَـبْعٌ ؛ قد تَجـَاوَزَنَـا
وَ مَا لَـنَـا مِنْ مَدَىً فِي جُرْفِنَـا الهَارِ
أُمَّـاهُ قُولِي فَـهَـذَا الجُرْحُ يَـقْـتُـلُـنَـا
أَيْـنَ الشَّـبَابُ الأُلَى كَـانُـوا كَـأَزْهَـارِ
وُجُوهُـهُمْ مِثْـلَ نُورِ الصـُّبْحِ مُشْرِقَـةٌ
طَـوَاهُـمُ الـلـَّيْـلُ فِـي إِصْـرِارِ غَـدَّارِ
يَـا أُمَّتِي والنِّـدَا فِي القَلْبِ مُحْـتـَرِقٌ
مَـاذَا نَـقـُولُ لِـرَبِّ الـكَـوْنِ عَنْ عَـارِ
مَـاذَا نَـقُـولُ لآَسَـادٍ وَ قَـدْ فَـتَـحُـوا
كُـلُّ الـدُّنَـى دِرْعُـهُـمْ دِيـنٌ بِـإِكْـبَـارِ
كَـانُـوا لُـيُـوثـاً إِذَا مَـا الهَمُّ دَاهَمَـهُمْ
فَـخَـلَّـفُـوا بَـعْـدَهُـمْ جُـعْـلانَ أَقـذَارِ
للهِ نَـشْـكُـو فَـكُـلُّ العُرْبِ مـُنْشَغِـلًٌ
صِــرْنَـا ضَــحَــايَـا لِـغَـدَّارٍ وَ جَـزَّارِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق