أصل الحكاية
إرادة
قال الأول: أنا عندي طموح و لدي إرادة أصنع بهما المعجزات...
و قال الآخر: إن إرادة الشعوب لا تقهر، و أنها - أي الشعوب - لو أرادت فإنها تحقق ما تريد، و أنها تحقق بإرادتها انتصارات عظيمة و أمجادا
و قال ثالث: لولا كيد الأعداء لنا إذن كنا في طلائع الأمم
قلت: فأما الأول: فإنه بمجرد أن تتعثر قدماه فسرعان ما يسب و يلعن الحظ و القدر!
و أما الآخر: فلا تكاد السياسة بخبثها و ألآعيبها تسحب البساط من تحت أرجل الشعب حتى تختنق العبرات في صدره و يقول هذا ظلم و هذا كبت لإرادة الشعوب!
و أما الثالث: فيا ترى ماذا يفعل بإرادته الجبارة تجاه كيد الأعداء الذين قال أنهم يقتلون فيه روح العطاء؟!
و قال الآخر: إن إرادة الشعوب لا تقهر، و أنها - أي الشعوب - لو أرادت فإنها تحقق ما تريد، و أنها تحقق بإرادتها انتصارات عظيمة و أمجادا
و قال ثالث: لولا كيد الأعداء لنا إذن كنا في طلائع الأمم
قلت: فأما الأول: فإنه بمجرد أن تتعثر قدماه فسرعان ما يسب و يلعن الحظ و القدر!
و أما الآخر: فلا تكاد السياسة بخبثها و ألآعيبها تسحب البساط من تحت أرجل الشعب حتى تختنق العبرات في صدره و يقول هذا ظلم و هذا كبت لإرادة الشعوب!
و أما الثالث: فيا ترى ماذا يفعل بإرادته الجبارة تجاه كيد الأعداء الذين قال أنهم يقتلون فيه روح العطاء؟!
قلت: لعل أسوأ نمط في تفكير الإنسان هو أن يبني و يؤسس لعلاقاته على أساس من إرادته دون إرادة الله تعالى الذي قال في محكم آياته: (و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله)[الإنسان31]
إن ما جرى و يجري في حياة الإنسان إنما هو تقدير مسبق من الله تعالى مبني على أساس من علم الله و عدله و حكمته في الوجود بحيث لو أصابت الأفراد أو الأمم من الناس مصيبة فإما أن يكون فيها تكفيرا عن سيئآت أو يكون فيها تنبيها تعقبه صحوة و انتباها و حذرا من الناس تجاه مشيئة الله فيهم، و أن يعلم الفرد من الناس كيف تكون مشيئة الله هي أولى و أبدى من مشيئته هو
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق