يا قاطف الورد
جوريتي أنتِ . ما في القلب إلَّاكِ
سبحان ربي فقد أبهى محيَّاكِ
...
للهِ درُّكِ . ما في الكونِ واحدةٌ
في مثلِ حسنكِ أو حازتْ مزاياكِ
يا درَّةَ الحسنِ قد أدميتِ خاطرنا
كم غاب نورٌ إذا ما الخُمْرُ واراكِ
هذا الجمال له في الظلمِ ملحمةٌ
يا قدرةَا للهِ من درٍّ ثناياكِ
يا ويحَ قلبي إذا يسري مُعَتَّقُها
من باسمٍ عَطِرٍ يودي بنُسَّاكِ
من باليمين أزاح الستر في خجلٍ
من للقليبِ بما تجنيهِ يمناكِ
كالبدر شقَّ ظلامَ الليلِ في ألقٍ
لمَّا أهلَّ بطهرِ النورِ خدَّاكِ
ما شفَّ جسمي سوى ليلٍ بظلمتهِ
مسترسلٍ ناعمٍ طوعٍ ليسراكِ
العينُ باتتْ لها في العشقِ منسكُها
والقلبُ يهفو أيا سعدي بنجواكِ
يا وردةَ الروضِ إن الصبَّ محترقٌ
هل تستجيبُ قطوفُ الخدِّ للباكي
أهفو إليكِ وكلُّ الخلقِ في سِنَةٍ
يا قاطفَ الوردِ جرِّبْ وخذَ أشواكِ
من للقصيدِ إذا ما شافَ فاتنتي
لا ينفعُ الطبُّ فيما راشَ عيناكِ
ما كان للعشقِ مسرىً في مخيِّلتي
أو فازَ سُهْدٌ على الأحداقِ لولاكِ
لكنَّهُ الشوقُ يلهو بين أوردتي
قد يستبيحُ دمائي في سجاياكِ
عوض الزمزمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق