الأربعاء، 19 يونيو 2019

أَغرَيْتَ صبحَكَ أنَّ اللّيلَ آنِيُّ // بقلم الشاعر // محمد ابراهيم

أَغرَيْتَ صبحَكَ أنَّ اللّيلَ آنِيُّ
وأنَّ ما يحبِطُ الآمالَ وَهمِيُّ
وأنَّ فجرَكَ لو عِيقَتْ طلائعُهُ
لا بدَّ يأتي ،وذاكَ الأمرُ حَتمِيُّ
...
فها وقد قالتِ الأيّامُ كِلْمَتَها
وأَقنعَتْكَ بأنَّ العدلَ نِسبِيُّ
ماذا يفيدُكَ قولُ الشّعرِ في زَمَنٍ
وفيهِ ما يطربُ الأَرواحَ حِسِّيُّ
أَكنتَ تأملُ أنَّ الشِّعرَ مَغْنَمَةٌ
وأنَّ ظهرَكَ بالأشعارِ مَحمِيُّ
ياحزنَ نفسكَ كم خابَتْ بما أَمِلَتْ
كإنَّ حظَّكَ منسوخٌ و مَمحِيُّ
فشمسُ عمرِكَ مالتْ نحو مَغربِها
وأنتَ تحسَبُ أنَّ السَّعيَ شَرقِيُّ
ماذا تقولُ ؟ وكتمُ البوحِ مَتْلَفَةٌ
للمرءِ كَظْماً ،وبعضُ الدَّمعِ قَسرِيُّ
هو المآلُ ... فما قدَّمتْ تحصدُهُ
وهلٔ أُفيدَ بِعَضِّ اليدِّ كِسعِيُّ
عاثَتْ بخمسينكَ الأعوامُ مذْ علِمَتْ
بأنَّ قيدَها عن كفَّيكِ مَقصِيُّ
فاغسلْ يقينَكَ ،لا بالماءِ تغسلُهُ
فإنَّ غسلَكَ سوءَ الظَّنِّ روحِيُّ
والجأ لربِّكِ ،لا تلجأ إلى بَشَرٍ
فكلُّ همٍّ بعونِ اللهِ مَجلِيُّ
محمد ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق