شآميُّ الهوى ...:
شآميُّ الهوى ، ضيّعتُ عُمري
إذا أنا لم أقلْ في الشّام شعري
إذا أنا لم أقلْ في الشّام شعري
...
فكم حطّت رحاليَ في حِماها
وسرّحتُ العيونَ بكلِّ شِبرِ
وسرّحتُ العيونَ بكلِّ شِبرِ
أُمتّعُ ناظري وأُريحُ نفسي
منَ النّصَبِ الذي قد هدّ ظهري
منَ النّصَبِ الذي قد هدّ ظهري
أُجاري في دمشقَ هناكَ نهراً
تهادى في جنانٍ منهُ خُضرِ
تهادى في جنانٍ منهُ خُضرِ
وغُوطَةُ حُسنها حيثُ استباحتْ
مكامنَ في القلوب بكلّ سحرِ
مكامنَ في القلوب بكلّ سحرِ
وشَهدُ العشقِ لي قد كان قوتاً
وهل أَظما وفي الجنّاتِ خَمري
وهل أَظما وفي الجنّاتِ خَمري
وحورُ العينِ تَخْطُرُ في دلالٍ
وذو نَزَقٍ يَهيمُ وليسَ يَدري
وذو نَزَقٍ يَهيمُ وليسَ يَدري
ويَهتَزُّ الحليمُ وقد تَبَدّتٰ
كأسرابِ المها من كلّ كَفْرِ
كأسرابِ المها من كلّ كَفْرِ
وعن أهلِ الشّآمِ نظلُّ نحكي
حكاياتٍ وبَوْحُ الصّبِّ يُغري
حكاياتٍ وبَوْحُ الصّبِّ يُغري
ويا أهلَ الشّآمِ لكمْ بقلبي
حنين ُ محبّةٍ خُطّتْ بِسِفري
حنين ُ محبّةٍ خُطّتْ بِسِفري
فكم آنستُ في الفيحاءِ صَحباً
تَنَكّرُ للحُدودِ عَلَتْ كنَسرِ
تَنَكّرُ للحُدودِ عَلَتْ كنَسرِ
ويسمو عالياً عن كلّ عَيبٍ
وإن حَزَبَتْ مضى يُعطي ويُقري
وإن حَزَبَتْ مضى يُعطي ويُقري
عُروبتُهمْ صُراحٌ فالتقوها
بسيفِ الشّامِ يُحْرَزُ كلُّ نَصرِ
بسيفِ الشّامِ يُحْرَزُ كلُّ نَصرِ
ستشرقُ شمسُ عِزّتنا بأرضٍ
بها أَوصى النبيُّ بيومِ عُسرِ
بها أَوصى النبيُّ بيومِ عُسرِ
سألتكَ يا إلهَ العرْشِ حِفظاً
لأرضِ الشّامِ منٰبَتِ كُلّ حُرّ
لأرضِ الشّامِ منٰبَتِ كُلّ حُرّ
فكم شاركتَنا يا شامُ عيشاً
طواهُ الدّهرُ في حُلْوٍ وَ مُرِّ
طواهُ الدّهرُ في حُلْوٍ وَ مُرِّ
وكمْ من رايةٍ للمجدِ رفّتْ
على هاماتِنا في كلّ عصْرِ
على هاماتِنا في كلّ عصْرِ
طَوَينا القبضةَ الصّماءَ فيها
على الآلامِ من نارٍ وجَمْرِ
على الآلامِ من نارٍ وجَمْرِ
من الأقصى إلى الأُمَوِيِّ ظلّتْ
رياحُ الحُبِّ بالأشواقِ تجري
رياحُ الحُبِّ بالأشواقِ تجري
يفوحُ الياسمينُ على دُروبٍ
فَيُلْفى عِطرُهُ في القدسِ يَسري
فَيُلْفى عِطرُهُ في القدسِ يَسري
إذا ما الشّامُ حلَّ بهِ مُصابٌ
لهُ أسرجتُ في الظّلماءِ مُهري
لهُ أسرجتُ في الظّلماءِ مُهري
كما كُنّا معَ السّرّاءِ أهلاً
سنبقى السّاعدين بيومِ ضُرِّ
سنبقى السّاعدين بيومِ ضُرِّ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
حسن كنعان / أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق