خرساء
خرساء تلهو وتحكي عينها جُمَلا
في شاطيءِ البحر ترجوفي الهوى املا
خطّتْ على الشطِّ أشواقا أناملُها
تسْتلْهمُ الموج أنْ يُهْدي لها حُللا...
ترنيمةُ الصمتِ جلَّ الشطُّ نظرتها
واستعْذبَ الموج كالمشتاقِ واحتفلا
هل جاذب البحرُ حُسنا بات يُفْتنهُ
فالتاع عشقا ومدَّ الكفَّ وابتهلا
أم غايةُ البحرِ يروي للملا خبرا
ألقى خطابا على الزوار وارتسلا
إذغاب عنّا بأن البحر يقصدها
خرساء تهفو ودرب الحبِّ ماوصلا
الرملُ ينعي مع الأسحار عزلتها
والريحُ تروي إلى الآفاق ماحصلا
يستنهضُ الشطُّ آمالاً لبسمتها
والصدرُ يُخْفي فؤاداً ذاب وابتذلا
أهدت عطورا فهاج الليل من عبقٍ
أثرت نسيما فطلّ النجم وانفتلا
من وجهها البدر حيّا الشط مبتهجا
في خدِّها القطرُ ضمّّ الورد فابتتلا
ريّانةُ العودِ كالأريافِ فتنتُها
كالروض تحوي جمالاً داح واتصلا
احداقها الحور كالألحان بهجتها
من رمشها الحرف مدَّ اللحن وارتحلا
كلّ التعابير في وجناتها ارتسمت
تدعو الحبيب الذي مالاح أو سألا
تُخفي من البوح مالم تستطعْ شفةٌ
بجوفها النطقُ سجّى الحرف واختزلا
جمرُ المناجاة في وجدانها ولعٌ
واهتاج فيها الجوى واشتبَّ واشتعلا
تشتاقُ وصلاً وسوط الهجر يجلدُها
عمداً قلى الروح بالإ حباطِ واعتزلا
في صدرها الحُلْمُ والأيامُ تنحتُهُ
مازارها العشق يوما أو طوى سُبُلا
خرساء زفت من الشطْآن لوعتها
واقتادها الليلُ نحو الخدرِ واعتقلا
صارت ضبابا ولم نلمس عواطفها
أين أجتباها الهوى بل أين قدحملا
هل يُصْقلُ الدُّر أم تبلى لآلئهُ
هل يرطُبُ القلب يوما أويرى بللا
أو يرسلُ السعد ضيفا مسّ غربتها
يجْترُّ عنها ظلاما دام وانسدلا
أويلقها اليمُّ في أحضان فارسها
أم طائفُ الحبِّ يشجي قلْبها غزلا
أم أغْلقَ الحبُّ دون الخرس بهجته
أم أنَّةُ الخرسِ لهوٌ صار مبتذلا
عبدالصمد أحمد زنوم
خرساء تلهو وتحكي عينها جُمَلا
في شاطيءِ البحر ترجوفي الهوى املا
خطّتْ على الشطِّ أشواقا أناملُها
تسْتلْهمُ الموج أنْ يُهْدي لها حُللا...
ترنيمةُ الصمتِ جلَّ الشطُّ نظرتها
واستعْذبَ الموج كالمشتاقِ واحتفلا
هل جاذب البحرُ حُسنا بات يُفْتنهُ
فالتاع عشقا ومدَّ الكفَّ وابتهلا
أم غايةُ البحرِ يروي للملا خبرا
ألقى خطابا على الزوار وارتسلا
إذغاب عنّا بأن البحر يقصدها
خرساء تهفو ودرب الحبِّ ماوصلا
الرملُ ينعي مع الأسحار عزلتها
والريحُ تروي إلى الآفاق ماحصلا
يستنهضُ الشطُّ آمالاً لبسمتها
والصدرُ يُخْفي فؤاداً ذاب وابتذلا
أهدت عطورا فهاج الليل من عبقٍ
أثرت نسيما فطلّ النجم وانفتلا
من وجهها البدر حيّا الشط مبتهجا
في خدِّها القطرُ ضمّّ الورد فابتتلا
ريّانةُ العودِ كالأريافِ فتنتُها
كالروض تحوي جمالاً داح واتصلا
احداقها الحور كالألحان بهجتها
من رمشها الحرف مدَّ اللحن وارتحلا
كلّ التعابير في وجناتها ارتسمت
تدعو الحبيب الذي مالاح أو سألا
تُخفي من البوح مالم تستطعْ شفةٌ
بجوفها النطقُ سجّى الحرف واختزلا
جمرُ المناجاة في وجدانها ولعٌ
واهتاج فيها الجوى واشتبَّ واشتعلا
تشتاقُ وصلاً وسوط الهجر يجلدُها
عمداً قلى الروح بالإ حباطِ واعتزلا
في صدرها الحُلْمُ والأيامُ تنحتُهُ
مازارها العشق يوما أو طوى سُبُلا
خرساء زفت من الشطْآن لوعتها
واقتادها الليلُ نحو الخدرِ واعتقلا
صارت ضبابا ولم نلمس عواطفها
أين أجتباها الهوى بل أين قدحملا
هل يُصْقلُ الدُّر أم تبلى لآلئهُ
هل يرطُبُ القلب يوما أويرى بللا
أو يرسلُ السعد ضيفا مسّ غربتها
يجْترُّ عنها ظلاما دام وانسدلا
أويلقها اليمُّ في أحضان فارسها
أم طائفُ الحبِّ يشجي قلْبها غزلا
أم أغْلقَ الحبُّ دون الخرس بهجته
أم أنَّةُ الخرسِ لهوٌ صار مبتذلا
عبدالصمد أحمد زنوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق