الجمعة، 14 يونيو 2019

فتَنَت قلبي // بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

--------------------- فتَنَت قلبي --------------------------
زانَها العِقدُ على الجيدِ انتظم ......لامِعاً كالبرقِ والثغرُ ابتسم
وعيونٌ مثلَ أزهارٍ بَدَت .......ورموشٌ فوقها الحسنُ ارتسم
...
رسم الشوقُ بإتقانٍ على ..............صفحةِ الخدّ نقاءً ووشَم
فأستحال الخَدُّ ورداً مُزهِراً ........خِلتُه من حُمرةِ الخدّين دم
فمُها عُنقودُ كَرمٍ ناضجٍ ........... قد كساهُ الطلُّ تاجاً مِن أدَم
شابَهُ من لَفحةِ الشمسِ سَنا ...........فنما كالبَدرِ حتي قيل تَم
أنتِ كاللوحةِ حينَ اكتَمَلَت .............. أَبدعَ الفنانُ فيها وأَلَمّ
درةٌ كالشمسِ في أفلاكِها ...........تَرتَجي مَشرقَها كلُّ الأُمم
قلتُ لن أنساكِ يا سيّدتي .........أنتِ في قلبي وذا الحبُّ حَكَم
لامَسَت كَفّي حياءً خدَّها .............. فرأيتُ الكفّ آثاراً رَسَم
فتنَت قلبي وقالت سيِّدي .................لِمَ تنساني أمِثلي مُتَّهم
قلتُ لا والله لَن أنسى هوىً ........مرَّ في القَلب فأضناني أَلم
فاشاحَت وَجهَها عَن ناظِرِي ...... حينَما قالت بإيحاءٍ (نعم )
ورأيتُ الوَجْهَ كالفَجر بدا .......ناصعاً يَنشُرُ ضَوْءًا في الظُّلَم
حينما سارت تَهادي مَشيُها ........... تَرفعُ الرأسَ إباءً وشمَم
يضرِبُ الأرضَ شُموخاً كعْبُها........ فَتهُزُّ الساقَ تيهاً والقَدَم
في حَنين النَّاي ألقَت رَحلَها . فوق بُرجٍ في ذُرى الغيم ارتطم
أَعيَتِ الخَوفَ وقد جاذَبَها ...........فاستدارَ الخَوفُ مِنها وانهَزَم
في سِباقِ الشِّعرِ نالَت مِنحَةً......من بُحورِ الشِّعرِ تَختارُ النَّغَم
تنتَقي الوَصفَ كما يَحلو لَها... وكذا الجسمُ مع الروحِ انسَجَم
لامَست فكري وقلبي مثلَما .........عَبَق الوَدقُ بأطراف الدّيَم
فَأصاب الأرضَ لمّا أجدَبَت ..........فإذا بالخير يجتاحُ الأكَم
==============================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق