الثلاثاء، 11 يونيو 2019

لقيت الهموم // بقلم الشاعر // عبد الولي الشباطي

لقيت الهموم
من المتقارب الأبتر
لقيت الهموم ودمعي انسكبْ...
وذقت الكروب وفيهاالعجبْ
فيا محسنون متى تنتهي ؟
همومي متى سيزول السببْ
فلا عيد عشت به فرحةً
وفي يومه زاد فيني التعبْ
فأرضي نسيت بها فرحتي
رأيت العدو بها قد وثبْ
وأطماعه ظهرت في الضحى
وكل المعادن منها سلبْ
ضعاف النفوس اشتراهم له
بمالٍ زهيدٍ وبعضِ الرتبْ
فباعواله الأرض والعرض كي
يلاقوا العطايا فلاقوا النصبْ
فلاهم أعزّاء في أرضهم
ولا عند أسيادهم باللُّجَبْ
فأرض العروبة منهم بكت
فعاشت حروبا وذاقت كربْ
وكم من سلاح بها رادع
سلاح الحديد وليس الخشبْ
ولكنه ارتد في صدرها
وكم ازهق النفس كم قد عطبْ
وحتما سيأتي لها نصرها
متى مااستفاقت وجاء الغضبْ
ستمحو الظلام الذي عمها
بصبح جديدٍ متى ماوقبْ
بلاد العروبة يا مهجتي
أنامن بلادٍ كثير الحطبْ
بلاد السعيدة لي موطنٌ
بلادٌ حوت كل فنٍ وحبْ
وبلقيس أعلت بها عرشها
لها قصة قد روتهاالكتبْ
بلاد تعيش السنين العجاف
وفيهاحروب تديم اللهبْ
أحب ثراها فنفسي الفدى
لها ماحييت وقلبي انسلبْ
فلا أبتغي وطنا غيرها
ففيها الحبيب وفيها النسبْ
ترعرعت فيها بعهد الصبا
تذوقت منها لذيذ الرطبْ
ولكنها لم تدم فرحتي
فكل جميل بها قد ذهبْ
فياأخوتي هذه أحرفي
تحاكي العقول بماقد وجبْ
ففيها بيانٌ لماحلّ في
بلاد السعيدة أصل العربْ
كلمات:
عبد الولي الشباطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق