الاثنين، 24 يونيو 2019

بغيرِهواكِ /م بقلم المبدع // الشاعر عبد الصمد آل زنوم

بغيرِهواكِ
بغير هواكِ ما حدَّثتُ نفسي
ولا حوَّلتُ عن شطَّيكِ شمسي
...
جمعنا في صراطِ الحُبِّ إلفا
وبتنا في بحارِ العِشقِ نُرسي
نقشْنا العشقَ في روضاتِ وجدٍ
نقبلُ بعضنا كزهورِ ورْسِ
يُداعِبُنا على كفَّيهِ بحرٌ
ويحمِلُنا على أمواجِ أُنسِ
أقمنا في جوارِ الشَّطِّ وصلا
روينا الحُبَّ كأساً بعد كأسٍ
لثمنا من نسيمِ الصُّبحِ عِطرا
تبادلنا الشَّذى برقيقِ همسِ
تُبلِّلُنا المزونُ إذا اعتنقنا
تُشاركنا بأحضانٍ ولمسِ
تريقُ على القلوبِ ببردِ لهوٍ
تُحَرِّكُ في المشاعِرِ كُلَّ حِسِّ
ولكن شاطَتِ الأيَّامُ فينا
وصار الحلمُ مرهوناً بيأسِ
على حُبّي أغاروا مثلَ ريحٍ
بلا ذنْبٍ تُدَمِّرُ كُلَّ غرسِ
فتقذفُنا العواصِفُ في مُحيطٍ
وتحمِلُنا إلى شطآنِ يُبسِ
كأنَّ الله قد ألقى علينا
بأنْ لا نلتقي في يومِ عُرسِ
ويبقى دربُنا يشتاقُ وصلا
ويشهقُ وسط آلامٍ وبؤسِ
فأرخى الّليلُ أستاراً طِوالا
فأضحى الوصلُ من أسرارِ أمسِ
وصِرنا في فِساحِ الأرضِ نُطوى
ونُحبسُ وسط أغوارٍ ونحسِ
يُشتّتنا الفراق بكُلِّ وادٍ
نهيمُ وفي نُهانا نفحُ مسِّ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق