الأحد، 16 يونيو 2019

سُحقا لكم // بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

( سُحقا لكم )
أتفقَّست بيضاتهم بِزماني
وتغرَّدت أفراخُهم لِهواني
يا ليتني ما كنتُ يوما طائِعا...
كي لا أرى مُتسوِّدَ الألوانِ
هذي التي مُتقلِّبٌ في عينهم
تسقي العناءَ بغفوةِ الأجفانِ
تدعو الخُضوعَ لِقاتِلٍ مُتمرِّدٍ
يهوى البلاءَ ومُتعةَ الأحزانِ
ذاك الذي مُتشرِّبٌ من علقمٍ
ألقى السُّمومَ بِكأسِنا الولهانِ
يا حسرتي إن ما توارى نورُها
ومُلوَّعٌ من صرخةِ الأوطانِ
كيف النَّجاةُ إذا تشقَّت دربُنا
وتحيرت من خطوةِ البُهتانِ
وتصدَّعت من ريحها كلُّ المُنى
في كلِّ رُكنٍ دمعُها أضواني
يا ناثِرَ الأشواكِ انظرْ ما بِها
أوصت هُموما واعترت أغصاني
ماذا تقولُ إذا تشتَّتَ جمعُنا
وتصارعت أفكارُنا وتُعاني
مما ترى كم تشتكي أحلامُها
وتعجَّبت من قاريء الفنجانِ
سُحقا لكم يا نازِعين سُرورَنا
لِمْ لا ترونَ لِصادِقِ الألحانِ
=============== عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن \ الطفيلة \ عابل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق