الجمعة، 14 يونيو 2019

طرقتُ الباب // بقلم الشاعر // محمد مخلف العبدلي

طرقتُ الباب
طَرَقتُ البابَ أَيَّامًاً
لِماذا الصَّوتُ لايُسْمَعْ
...
فَقَلبي دائِمًا يَرضَى
وَحَتَّى بِالصَّدَى يَقنَعْ
فَما باتَتْ لَنا عَينٌ
بِلَيلٍ دونَ أنْ تَدمَعْ
أدورُ أدورُ أَيَّامًا
وَغَيرُ الوَصْلِ لا يَنفَعْ
فَأنتَ الدَّارُ يا داري
وَأنتَ الكَنزُ والمَطمَعْ
وَلا لَحنٌ لِيُطرِبَني
سِوى لِنداكُمُ أخْشَعْ
فزدْ هَجرِي سَتَلقاني
صَبورًا عَنكَ لا أُمْنَعْ
لِساني دائِمًا يَشدو
بِلَحن ٍفي الهَوى أبْدَعْ
وَلا اشكوهُ مَخلوقًا
ﻷنَّ الجُرحَ لا يُسْمَعْ
فأنت الشِّعرُ والمَعنى
وأنتَ الوَزنُ والمَطلَعْ
فَمَنْ لِلجُرحِ يَرحَمُهُ
وَعَنِّي الهَمَّ مَنْ يَنزَعْ ؟
قَوافي الشِّعرِ حائِرَةٌ
وَصَدرُ البَيتِ قَدْ أيْنَعْ
فَزِدْني نَظرَةً زِدْني
فَقَلبي دائِمًا يَطمَعْ
وَقُلْ لي إنْ أتى لَيلي
وَطالَ اللَيلُ ما أصْنَعْ
وَدارَتْ أَنجُمي حَولي
وَباتتْ في يَدي تَركَعْ
وَلَو تَدري مُعاناتي
لَمَا فَكَّرتَ أنْ تَقطَعْ
كَبَدرِ ِاللَيلِ يا أَمَلًا
أتوقُ لِنورِهِ يَسْطَعْ
قَرَعتُ البابَ مَجروحًا
وَبابي لا أرى يُقْرَعْ
سكونُ اللَيلِ أرَّقَني
وَقَلبي البُعدُ قَدْ أوجَعْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق