شادي لِساني )
ألا إنِّي حملتُ اليومَ غارا
وهذا الشَّيبُ أهداني الوقارا
...
ولن أنسى من الماضي ورودي
حنيني ما تخلَّى أو توارى
إليها طاب للأنفاسِ قُربي
فقد كانت عُطورا للعذارى
تمنَّى كلُّ قلبٍ في هواها
وبدرُالعاشقين لها أشارا
توالى الشَّوقُ وازدهرت فُنوني
حُروفي لا ترى إلاَّ إخضِرارا
قتلتُ الوهمَ وابتعدت ظُنوني
رِياشُ الصَّدرِ تحتضِنُ المُنارا
فخذْ عنِّي بديعا عاشَ طُهرا
وصبَّ الشَّهدَ واختارَ الغيارى
تسامى في بهاءٍ واستقتهُ
نُجومُ الفكرِ لا تهوى الغُبارا
سأُبقيه سُطوعا في حياتي
فلن يُعرى ولو ألقوا السِّتارا
زرعتُ النُّورَ في شادي لِساني
يُرافِقُني ويُرشِدُني مِرارا
أصونُ العهدّ إن ما ضاق صدري
ولا أدنو إلى نادي السُّكارى
يمينُ الله ما أصغيتُ زورا
ولن أغدو إلى الواشين دارا
================ عبدالرزاق الرواشدة \ مشاركتي في سجال القوافي في هاملت البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق