الأحد، 9 يونيو 2019

أذكارٌ وأوهامٌ خالدة) بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات /أبو بكر / فلسطين

------------------ ( أذكارٌ وأوهامٌ خالدة) ------------------
-----------------------------------------------------------
رمتني بألحاظِ العيونِ سيولا .............. فألفيتُ نـفسي بالغرام عليلا
وبتّ أفكّ القيدَ حينَ أصابَني .............. لأخمِدَ مِن ذاكَ البريقِ فَتيلا
وذبتُ كما ذابَت عُيوني صبابةً ..........فأصبحتُ أشكو للنجاةِ سبيلا
...
اذا خَجِلَت زار الجمالُ جبينَها ........أو ابتسـمت زادَت هوىً ونحولا
وإن صَدَحَت شِعراَ أثارَت بَيانَهُ .....وإن نثَـرَت خلتَ السَّحابَ هُطولا
وإن نَطقَت فالقولُ سهمٌ مُسدّدٌ........ وإن صَمتَت أشفى السُّكوتُ غليلا
أيا درّة في القُدسِ والعِطرُ ريحُها............. يفوحُ إذا مرّ النسيمُ عليلا
وحاورتُ قلبي كيف أَخطِبُ ودَّها.....فأرسلتُ شِعري حينَ رَقَّ رَسولا
مهفهفةُ الأردان تَخطو بخفّةٍ ........... ومِن حُسنها تَهوي النجومُ أفولا
وإنْ أقبلت نحوي فتلكَ مودَّتي .......وإن أدبرَت تجري الدموعُ سيولا
أراها بكل الكائناتِ مليكَتي ............ومَهما أجدتُ الوصفَ كان قليلا
فلا تَرحليي لو كنتُ ألتَحِفُ الثَّرى ...... سأدعوكِ هَمساً بكرةً وأصيلا
وكيف سأغفو والهوى عانَد الكَرى ..........فتأذنُ عَيني للنُّعاس رحيلا
وأقرأُ أَسراراً إذا ما تحدّثَت ................... وتُظهِرُ إيماءً يكون دليلا
وفي الليلِ أذكارٌ تمُرُّ بخاطري ...........تكون عن الوَهمِ الجميلِ بديلا
وأهديتُها قلبي وكلُّ خواطري .........وأسمعتها اللَّحنَ الحصيفَ جميلا
وزادَ مسائي بهجةً مُذ رأيتُها ...............ورتّلتُ آياتَ الكتابِ فصولا
-----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر / فلسطين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق