= = = = = نجا عبدٌ = = = = =
نـجـا عـبـدٌ لـدعـوتِـهِ اسـتجابا
أصابَ الأجـرَ أخـطـأ أم أصابا
شـجـى قـلـبٌ لـهُ إنْ لاحَ ذِكـرٌ
وبرَّحَ بـالـشـجِيِّ إذا أنابـا
وكـم دمـعٍ مـنـابـعُـهُ تداعتْ
فإنْ جـفَّتْ أجَـدَّ لها انـصبـابا
أخـاديدا يخُـطُّ على خـدودٍ
كسيلِ الغـيثِ إذ تـركَ السحـابا
وقلبٍ لا لغـيرِ اللهِ يهـفـو
إذا سـمـعَ الـنداءَ لـهُ أجابا
فمهما أبعدتْهُ يدُ اللَّواهي
وأوحشَ عن صراطِ الحـقِّ آبا
ضعـيفٌ رغمَ ما يبدو عـليهِ
مِن الجَـلَدِ الذي أضحى إهابا
تداعى واضمحلَّ وما توانى
بذكرِ اللهِ حتى قيلَ ذابا
ولكنْ في الـشدائدِ ذو خطابٍ فيُحسنُ في إجابتِهِ الخـطابا
فإنْ أعـياهُ في قولٍ صوابٌ
توخَّى في حُجا الصمتِ الصوابا
ويعجبُ مِن دعيٍّ غالَ فيها
ويعلمُ أنَّ آخرُهُ انسحابا
ويأملُ حينَ حشرٍ إنْ تنادوا
ليُؤْتى باليمينِ لهُ الكتابا
فمَن رضِيَ المجيءَ إلى حياةٍ
مِن الأحرى بأنْ يرضى الإيابا
.....................................
حبيبَ اللهِ لا أُخفيكَ أنِّي
وما أمليهِ قولاً أو كتابا
أقلُّ مِن السموِّ ولو بـمدحٍ
فذنبي إنْ أردتُ غدا حجابا
فلا يرجو شفاعتَهُ بـصدقٍ
كمَنْ يخشى مِن الذنبِ ارتكابا
وقلبي إنْ ذُكِرتَ يهيمُ شوقاً
ونارُ الشوقِ تلتهِبُ التهابا
ويرتعِشُ البنانُ على سطورٍ
ويصطخبُ اليراعُ بهِ اصطخابا
وإلاَّ مَن سواكَ دنا لعرشٍ
ولمْ يضع الجليلُ لهُ حجابا
ففي الوادي المقدَّسِ قالَ: إخلع لِموسى فيهِ إذ رامَ اقترابا
وحسبُكَ أنتَ بالنعلينِ أسرى
بكَ الديانُ إذ كَـشفَ النِقابا
.....................................
ولدتَ ولم يكنْ في الأرضِ نورٌ
وقبلَكَ عاثَ مَن فيها خرابا
فلا عجباً إذا ما نارُ كسرى
بنورٍ منكَ أبطلت اللهابا
بذكرِ اللهِ قلبي مطمئنٌ
وريحُ فمي لدى ذكراكَ طابا
صلاةُ اللهِ ما خُلِقتْ برحمٍ
أجِنَّةُ مَن يؤولُ غداً تُرابا
وإجلالي لهُ ما دمتُ حياً
وذكري آلَ أحمدَ والصحابا
بقلمي: سعد محمود الجنابي
القصيدة من الوافر والقافية من المتواتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق