--------------- (قالت وقد همس النسيم لها )--------------
قالت وقد همس النسيم لها .........هاك المُنى مُدّت إليك يدي
هيا الي روحٍ تعذبُها ...............يامنيةً في الروح يا سندي
أنت الحبيبُ أذا بدوتَ لنا .............لا لن أتوه اليوم في أحدِ
ما زلتُ أنسج في الحروف على..سطح الجمال معانقاً جسدي
في نغمة التحنان أذكره............بين الخمائل والصباحُ ندي
قالت أحبُّك قلتُ يا أملي ..............أنت الحبيبةُ حينما تَرِدي
آنستُ فيها الشهدَ منتشياً ...............سَكَنتْ فؤادي درّةُ البلد
روحُ من ألأنوار هائمةٌ ..........مِن حُسنها قد تهتُ في السَّهد
في حلّةٍ لبِست وما اكتحلت .......زادت جمالاً ماج في خلَدي
قلتُ اللقاء وما علمتُ به ...........قالت تصبّر قلتُ من كَمدي
هل كان يومُك في مخيلتي ..........أم أن عهد القربِ بعد غد
قالت أتيتكَ غير خائفةٍ ...........فاسمع هتاف القلب في كبدي
فحملتُها نحو السماء على ........كفّ النجومِ وطرتُ كالرّصد
هيهات نبضُ القلب يُسكِنه ........ ...طعمُ الهدوء ورقّةُ الرَّشد
النجمُ في الأنحاء يرقبنا ...............والبدرُ لم يُزهر ولم يَجُدِ
والكوكب ُالدرُّيُّ متقّدٌ ...............أخفى العيونَ مبارِكاً جلدي
فبنيتُ عشّاً في الغيوم على .........قممِ السحاب أغيظُ مُنتقِدي
أسكنتُها في العشّ حالمةً ..............بين الرياح وسَطوة البَرَد
لكن من يهوى يراه ندىً ..............ويعيشُ مُرتاحاً الى الأبدِ
في البعد للأحباب أمنيةٌ .............في البعد لا تشكو إلى أحدِ
في البعد لا نلقى حواسِدنا ..........فالقربُ لا يخلو من الحَسد
ونسجتُ من فيض الهوى أملي ..........وضممتُها كالأم للولد
عشنا حياةً في السماء بدت............كالجنَّة الخضراء لم تُرَد
حبُّ الإله يزيدُ روعتَنا ................إنِّي عليه اليومَ مُعتَمدي
------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق