ديوان
شقيق الروح
بقلم الشاعرة اماني محمد المحمد
●●●●●●●●●●●●
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♤♤♤♤♤♤♤♤
لأنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
…… ..شــــقيق الــــروح...........
لأنّــكَ فــي وتـيـنِ الــرّوحِ حـيٌّ
صـراطي بـالهوى فـيكَ استقاما
لأنّـــكَ مـهـجتي مـلـئت حـنـيناً
ووجــداً عـاصـفاً نـشـدَ الـمَـراما
لأنـكَ فـي شَـغافِ الـقلبِ نـبضٌ
رسـمـتُـكَ بـسـمةً ذابــتْ غـرامـا
لأنّــكَ يـاشـقيقَ الــرّوحِ عـشـقٌ
يـصـلي فــي رُبــا خــدّي إمـامـا
لأنّـــي أنــتَ فـاكـتبني صـبـاحاً
وخـذْ شـمسي أيـا قـلبي سـلاما
تُـسـامرُني بِــوردِ الـشِّـعرِ عـطـراً
وحـيناً يـصمُتُ الحرفُ احتراما
فتختلجُ الحروفُ بنبضِ شِعري
إذا مـا زادنـي الـشوقُ اضْـطِراما
رأيـتُكَ فـرحةً يـا هـمسَ روحي
فــزدتُ بـطـيفكَ الـغـالي هُـياما
هــديـلاً غــرّدَتْـكَ شــفـاهُ وِردي
تـعـال اسـكـنْ بـتغريدي حـماما
وبـتُّ أصـوغُ شـوقي بيتَ شِعرٍ
أهــيـمُ بـحـرفـهِ نـــوراً تـسـامى
فـأقـطفُ مـنـكَ أشـواقـاً تـدلّـتْ
وأمـطـرُها عـلـى سـطري رِهـاما
فـأحـيـا فــيـكَ أقــمـاراً وعُـمـراً
وتـحـيا فـي شـراييني خُـزامى
.............................
أمــانــي مـحـمـد.. أم الـمعـتـصم
●●●●●●●●●●●●●●●●
طيف عـلا القلب قـد أســــرى بـآهاتي
وبــــدّلَ الــحـزنُ أفــراحـي.. بـأنّـاتـي
يا موطنَ الحبِّ خلتُ الشِّعرَ يُسعفني
ويـبـرئ الـجرحَ فـي عـمقِ الـمساماتِ
ويـمسحُ الـدَّمع عـن أجـفانِ بـاصرتي
حـتّى تُـجلّي طـريقَ الـصّبحِ دمـعاتي
يـا مـوطنَ الـحبِّ هذا الشِّعرُ يخذلُني
ويـسـتـطيبُ صـراخـاً مــن عـذابـاتي
انـاشـدُ الـحـرفَ مـن أمـداءِ مِـحبرتي
فـيُحجمُ الـحرفُ عن رسم المعاناةِ
يــا مـوطـناً ضـعتُ فـي أرجـائِهِ أسـفاً
غُـيِّـبتُ عـنـهُ وروحــي ظِــلُّ غـابـاتي
مــاذا أقــولُ لــهُ مــن وحـيِ قـافيتي
والـشِّـعـر يـعـجـزُ عــن افصاح أناتي
فـــي كـــلّ خــاطـرةٍ طــرَّزتُ أحـرفَـهُ
فـجاءَ يـسـكنُ فـي شِـعري وفـي ذاتي
أمـــانــي مــحـمـد .....أم الـمـعـتـصم
●●●●●●●○○○○○○○○○
يـاسـاكـنـي نــبـضـا جـــرى
فــي لــــج قـلبيَّ والـمـقل
والــــروح تـيـمـهـا الــهـوى
هــامـت بـأجـنـحة الــغـزل
وسـكـنت فــي قـلـبي ومـا
فـي الـقلب غـيرك قـد نزل
أدمـيـتَ جـرحـي بـالـجوى
قــمــرا تـسـامـى وارتــحـل
يــامــن قـــرأت مـشـاعـرى
فــهـنـاك قـــولٌ لـــم يُــقَـل
الـــصــدق مــنــي طــاعــةٌ
والـعـهـدُ عـنـدي لــم يــزل
الـــحـــب نــــــورٌ خـــالـــدٌ
مـــاء الـحـيـاة إذا اكـتـمـل
ً أشـرقـت فــوق مـواجـعي
فــاهـتـز جَـفـنـي وانـهـمـل
فـــأنــا ســأبــقـى عــاشـقًـا
لـــلــروح مــــادام الأجــــل
وســأرتــدي ثــــوب الــوفـا
وبـــدون خــوف أو وجــل
غــردت بـاسـمك فـي الـربا
فـتـبـسمت شـمـس الأمــل
وغـرسـت حـبك فـي دمـي
شـعـرا عـلـى خــدي هـطل
أحـــيــا بــحــبـك واحـــــة
حــتــى وإن عــمـري أفـــل
..........
أماني محمد.. أم المعتصم
□□□□□□□■□□□□□■□□□□■
أناجي الحرف من حر اشتياقي
ودمـع الـعين يـجري كالسواقي
مددت يدي لأكتب في سطوري
فـسال الـحبر مـن جـمر الـمآقي
فـأغرق دفـتري واخضل سطري
بـطـوفان هـمـى فـيه احـتراقي
مـلاذ الـروح خـلتك ليس ذنبي
خـيوط الروح شدت من وثاقي
فـــبــت أكـــابــد الآلام قـــســراً
ألــوك الـصبر فـي حـلو الـمذاق
و أنـشـد بـسـمتي بـضياء وجـه
يـضاهي الـبدر في ليل ائتلاقي
فــيــا وجــهــا أراه بــكــل فـــج
وفـي عينيك ينبجس اشتياقي
تـعـاتبني الأمـاني فـوق صـبري
ويـسـأل خـافـقي أيـن الـتلاقي
أمـانـي مـحـمد ... أم الـمعتصم
♡♡♡♡♡♡■♤♤♤♤♤♤□♡♡♡♡♡
اكـتبْ عـن الـقدسِ لـلتاريخِ يـاقلمي
واسـكبْ مـدادَكَ زيـتوناً جـرى بدمي
وارفــــعْ لــــواءً تــولّـى اللهُ نُـصـرتَـهُ
أضـاعَـهُ الـعُربُ بـين (الـبانِ والـعلمِ)
أمـيـرةُ الـحـسنِ لا أرضــى بـهـا بـدلاً
أمُّ الـحـضـارةِ والأمــجـادِ مــن قِــدمٍ
مسرى الرسولِ وفيها القبلةُ انتصبتْ
وكــان مـعـراجُهُ صـبحاً عـلى الـقممِ
والآن تــــذرفُ مـــن أحـداقِـهـا ألــمـاً
صـهـيونُ عــاث مــع الـحكامِ بـالحرمِ
هــذا تــرابٌ مـشـى فــي نــورهِ عُـمرٌ
فـــأورقَ الـعـدلُ بـالـفاروقِ والـحِـكَمِ
تـنـامُ تـصـرخُ والأغــرابُ فــي دمـهـا
ونـسلُ جـندِ صلاحِ الدّينِ في الخِيمِ
أوّاهُ يـــــا أمّـــــةَ الـــقــرآنِ أســألُــهـا
أيـن الـذي سـادَ بالقِسطاسِ والكَلِمِ ؟
بـل أيـنَ مـن هـابتِ الـفرسانُ صولتَهُ
رايـاتُهُ الـنّورُ فـي الـهيجاءِ والظُّلَمِ..؟
أيــن الـكـماةُ ظـهـورُ الـخيلِ تـعرفُهمْ
بِـيـضُ الـوجوهِ عـلى آثـارهمْ قـدمي
تَـبّتْ يـدا مـن تراخى حينما انْتُهِكتْ
مَـحـارمُ الـقـدسِ والأجـفـانُ لـم تـنمِ
إنّــا نــرى الـنـصرَ يـعـلو فــوقَ قُـبّتِها
فاللهُ حـافِـظُـهـا بـالـسّـيـفِ والــقـلـمِ
يــا مـنبرَ الـمسجدِ الأقـصى ودمـعته
جَــفَّ الـنـداءُ فـلن تـحظى بـمعتصمِ
ِ (رام الـيـهودُ بـأرض الـقدسِ مـملكةً
.خـاب الـيهودُ وخـابتْ عصبةُ الأممِ)
الـــقـــدسُ بــاقــيـةٌ واللهُ نــاصــرُهـا
َسَـيُّـنـصَرُ الـحـقُّ بـالإيـمان.. والـهِـمَمِ
أمــانــي مــحـمـد .... أم الـمـعـتـصم
♧♧♧♧♧◇◇◇◇♧♧◇◇◇◇◇◇◇
●●●●●●●
يــا حـبيباً يـنسابُ بـينَ حـروفي
شَـفّـهُ الـشّـوقُ واعـتراهُ الـغيابُ
كـيفَ أسـلو عـندَ الغروبِ نسيماً
فــيـهِ وردٌ وفــيـهِ نــفـحٌ مُــذابُ
وأنــا فـي هـوى الـحبيبِ غـريقٌ
فـــي عـيـوني مَـجـامِرٌ وسَــرابُ
أشـعلَ الـوجدُ في الحنايا حنيناً
كـهـشـيمٍ فـــي بُـردَتـيـهِ شِـهـابُ
وهــو بــدرٌ بـيـنَ الـظّـلامِ تَـجلّى
زَمَــلّ الـسّحرُ وجـهَهُ والـسّحابُ
(قَـدَرٌ نـعشقُ الـصّعابَ ونـمشي)
فــي دروبٍ شـقـاؤها مُـسـتطابُ
كـنتُ أسـعى لِـدوحهِ حينَ أبكي
يضحكُ الحُزنُ والجَوى والعِتابُ
أقـبلَ الـوجدُ هـائماً حـين مـالتْ
جذوةُ الشّمسِ واحْتواها العُبابُ
يـاحروفاً من دفقةِ الضّوءِ سالتْ
يـصـطفيها فــي راحـتـيّ كِـتـابُ
فـلها فـي الـعيونِ رمـشٌ وكـحلٌ
ولـها فـي الـسّطورِ عَـذبٌ رُضابُ
أمـاني مـحمد ....... أم المعتصم
●●●●●●●●●●●●●●●
فؤادي بِنَبضِ الشَّوقِ هامَ ورَصَّعَكْ
وعينيْ على الأجفانِ تمطرُ أدمُعَكْ
وسَـالَتْ على الخدَّينِ مثل جداولٍ
لِـتَـسـقيَ أزهـــاراً تُـسَـامِرُ مَـرْبَـعَكْ
فـقلتُ لـها كُـفّي الـدّموعَ حـبيبتي
فقالت مُناها الرُّوحُ يا سَكَنِي مَعَكْ
آلا لـيتَ شِعري إنْ وصفتُكَ روضةً
وكلُّ صِفاتِ الحُسنِ ترسمُ مَطلَعَكْ
لــكَ الـوجـدُ آيـاتٍ أبـوحُ بِـشَدْوِهَا
فـيا لـيتَ مـا أتلوهْ يَسْكُنُ مِسمَعَكْ
عـيوني لـهُ تـزهو إذا الكُحلُ مَسَّهَا
وكــلُّ هـواهـا أن تُـلَامِسَ أضـلُعَكْ
أُطَــرِّزُ بـالأَهـدَابِ ذِكــرى تـبـسَّمَتْ
كَـنَجمٍ تَـسامَى مـن يَـديْ لِيودِّعَكْ
......
أمــانــي مــحـمـد الــمـحـمــد..أم الـمـعـتـصم
●●●●●●●●●●●●
يـاساحرَ الـحرفِ فـي إبداعِهِ انْفَردَا
غـنّـيتَ لِـلـشّامِ دمـعـاً جَـفـنُهُ اتّـقَدَا
تَـغيبُ جـسماً وفـيكَ الـشّامُ مزهرةٌ
وهـمسُ حـرفكَ بالأوصالِ ما ابْتعدَا
يـا كـاتبَ الـحرفِ لا تيأسْ وخطّ لنا
فــوقَ الـرّكـامِ وأحـلامِ الـمُنى مَـددَا
فـاصْدعْ بـصوتِكَ.. زَلـزلْ أُمّةً رقدتْ
فـيـها الـجـبانُ عـلـى أشلائنا صعدا
سَـنُـشْـهرُ الـشِّـعـرَ ألـحـانـاً وقـافـيـةً
فـوقَ الـخيولِ ونـمضي للحياةِ فِدَا
فـافـرشْ لـنـا الـدّربَ أزهـاراً وأوردةً
نـبـعُ الـبطولةِ يـسقي كـلّ مَـنْ وَردَا
فـالـشّامُ نـابـضةٌ فـي قـلبِ عـاشِقِها
شـريـانُـها كوثر يـجـري بــهِ بــردى
أماني محمد المحمد… أم المعتصم
●●●●●●●●●●●●●●●
أنا يافراتُ من المدامعِ مُتـرعُ
والرّوحُ ثـكلى والفـؤادُ مُـولّــعُ
أقْتاتُ من وجعِ المآذنِ صرخةً
يا ويحَ جـــرحٍ بالمآذنِ يصدعُ
أيُلامُ قلبٌ في هـــــواكَ متيمٌ
ونخيلُ عشقكَ بالرُّبا يترعرعُ ؟
أَمْ أنَّ روحكَ في الشَّآمِ أسيرة ٌ
وأسـيرُها كأسَ النّوى يتجرعُ ؟
أنا (قاسيونُ ) أنامِلي من نَرجسٍ
ولِعطرِ وجــهيَ كلُّ قلبٍ يَخشــعُ
أنا في دَوالي الياسمينِ حمامةٌ
أُمَــويّةٌ بــهــديلِ حُبِّكَ تَسْــجَعُ
جاءتْ إليكَ أيا فراتُ يــهزّها
شـــوقٌ يـطيرُ وآهــةٌ تتوجّعُ
لكَ يافراتُ عرائِسُ الشِّعرِ الّتي
بظلالِ شــطّكَ والشــذا تتبرقعُ
عيناكَ في العاصي ضياءٌ ساطعٌ
وهـواكَ في بــردى نهارٌ يســطعُ
كلُّ المدائنِ في شُطوطِكَ عُرسُها
( جاءتْ تُسبِّح في ذُراك وتركعُ )
أماني محمد المحمد.....أم المعتصم
●●●●●●●●●●●●●●●
ديوان شقيق الروح
للشاعرة اماني محمد المحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق