شَفُـوقٌ رَحِـيــمٌ ... بقلم محمد طه عبد الفتاح
شَفُـوقٌ رَحِـيــمٌ سَخَـاءٌ يـَــدَا
أَنَارَ الوُجـٌــودَ بِنـُـورِ الهُـدَى
و رَوَّى القُلُوبَ بِعـِـــزٍ سَنَاهُ
و سَاقَ العَبِيرَ لِيُحيِي المَدَى
مُحَمَّدُ قَلبِي و دَوح فُـــؤَادِي
وغَـيـثٌ رَوَانِي بِطِيبٍ نـَــدَا
عَظِيمٌ حَلِيمٌ صَــدُوقٌ جَـنَـانٍ
قـَـوِيٌ شُجَـاعٌ بِعَـطـفٍ بَـدَا
بَلِيغٌ بِـقَـولٍ سَـقـَـاهُ رَحِـيقًـا
يَدُورُ زَمَانًا و يَحكِى الصَّدَى
أَطَـلَّ بِلُطـفٍ بِـدُنـيـَا مَـــوَاتٍ
فَأَحيَا الجَدِيبَ ، أَزَالَ الصَدَا
صَفُـوحٌ بِعَـفـــوٍ لَطِيفٌ بِقَـومٍ
هَدَاهُمْ بِنُصحٍ و مِسكٍ حَــدَا
عَظِيمُ الفِعَالِ شُمُوخُ الجَـلاَلِ
تَحَلَّى بِفَضلٍ و فَخرٍ شـَـــدَا
أَزُودُ بِسَهــمٍ جَحِيمَ افـتِــرَاءٍ
و أَسقِي جَحِيمِي لِيَفنَى العِدَا
و أُفنِي الحَيَاةَ لِدِينٍ رَعـَــــاهُ
ليَحـلُـو اللِّـقَـاءَ بِخُـلْـدٍ غـَـــدَا
فَيَا قَومِي هُبُّوا لِنَصرٍ و عِـزٍ
فَصَـوتُ الطُّغَــاةِ ظَلُـومٌ عَدَى
أُنُادِي الأُسُودَ بِطُهرِ الأَيـَــادِي
تـُذِيـقُ الكِلاَبَ صُنُوفَ الـرَّدَى
أَيَا قَومُ مَاتَت قُلُوبُ الأَفَاعِي
تَحَـلَّـت سِـيـَاطـًـا بِـذُلٍ بـــــدا
فَغَارَتْ خُطَاهُم لِتَأوِي قَطِيعًا
يَسُوس الظَّلامَ بِنَصلِ المُدَى
و رَاحَتْ لِتَفدِي عَدُوًّا رَمَانَا
حـَرِيـقَا ويَهجُو بُدُورَ الهُدَى
ونَامَتْ طَوِيلاً لِتَلقَى رِضَاهُمْ
فَضَـاعَ الخَؤُونُ بِلَيـلٍ سـُــدَى
و سَادَ الهَيَامُ بِجَوفِ البَرَايَا
و ثَارت لِتَفـدِي نَبِيًا هـَــــدَى
محمد طه عبد الفتاح
مصر / دمياط
السبت 31 أكتوبر 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق