الاثنين، 12 أكتوبر 2020

ياشادي // بقلم الشاعر عبدالصمد زنوم المطهري

 ياشادي


تسلل الحُزنُ من أنفاس أوتاري

يقتاد ذكرى لأصداءٍ بأغواري


 ياشادي الليلِ كم حرّكتَ

من ألمٍ

رفقاً بقلبي تريّثْ أيها الساري


هيجتَ قلبي فأصغى للصدى قلِقاً

أطلقتَ من قيدِ صدري ألفَ مزمارِ


ذكراك أنسى !محالٌ أن تُفارقَني

كم لحظةٍ رفرفتْ في أفقِ أفكاري


أواهُ من نفحةِ الأشواقِ كم عبقت

من قُبلةٍ لامست أنفاسَ أشعاري


نصبو هُوَيْنا ونحسو كأسَ صبوتِنا

ونوقظ العشقَ من إغفاء أسرارِ


نستلهمِ العشقَ من أيامِ رحلتِنا

لمّا أفضنا كأنغامٍ بقيثارِ


ننسابُ كالماءِ من غدرانِ بهجتِنا

كأننا نلتقى في كفِّ تيّارِ


حتّى تخلّى الهوى عنّا وسلّمنا

نحو التناهي لنمضي  دون آثارِ

لمّا تركنا لبابِ الشكِّ  يخرجنا

إلى فراغ الصدى حيث المدى العاري

عبدالصمد زنوم المطهري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق