ديوان انا والشعر
بقلم الشاعر لقمان المحبشي
**********
انا والشعر
الشِّعر ُنور ٌإذا ما التَّيه ُألقى بي
الشعر ُمجد ٌبه ِتزدان ُألقابي
الشعر ُبيت ٌبنات ُالليل ِآوية ً
لجوفِه ِما يدُق ُّالهم ُّفي بابي
الشعر ُسيارة ٌللأمن ِتنقلُني
من قعر ِجُب ِّمعاناتي وأتعابي
الشعر ُشكواي للجبار ِإن ظلمت
حقي الطغاة ُوقرءاني ومحرابي
الشعر ُذاك َشعوري حين َأنظُمُه ُ
أُبرّد ُالنار َفي تنُّور ِأعصابي
الشعر ُخِل ٌّيُحاكي صوتُه ُشجَني
والحرف ُواللفظ ُوالأوزان ُأحبابي
رسول ُعشقي إلى المحبوب ِدعوتُه ُ
سرا ًوجهرا ًبإعجاز ٍلمُرتاب ِ
يُنفِّس ُالشعر ُقلبا ًعاجزا ًقلِقا ً
ويُغضِب ُالشعر ُلو يبكي بأعتاب ِ
لقمان المحبشي
***********
أبي
نفسي الفداء ُلمن في وصفه ِأصف ُ
كل َّالمناقب ِفي أبوابه ِتقف ُ
أبي الغُضنفَر ُوالأمجاد ُخافضة ً
له ُالرؤوس َويتلو حمده ُالشرف ُ
فيك َالسمو ُّفداك َالعالمين َأبي
فاشمخ بنفسِك َأنت الفارس ُالثّقِف ُ
لقمان المحبشي
***********
دعاء المظلوم
يا ظالم ُنار ٌمؤصدة ٌ
بمثيلك َلا لا لا تشبع
وعذاب ُالويل ِومهلكة ٌ
في دنيا لست َلها ترجع
فدُعا المظلوم ِإجابتُه ُ
حق ّوالله ُله ُيسمع
عيناك َتنام ُوما هجعت
عينا مظلوم ٍبل تدمع
يشكو لمليك ٍمقتدر ٍ
ظلموا يارب َّلكي نخضع
ويد ُالطغيان ِسيقطعُها
من بيديه ِالعدل ُالأوسع
وببطن ِالنار ِمساكن ُمن
قد صار َالظلم ُلهم مرضَع
مهلا ًيا ظالم ُفلتبشر
بجحيم ٍولتبشر باربع
بعذاب ِالله ِونقمتِه ِ
وزوال ٍوالخزي الأبشع
لقمان المحبشي
***************
لست ُالمخادع َوالكذاب َليس أنا
لست ُالذي يحمل ُالأحقاد َوالإحَنا
طبعي الوفاء ُوقول ُالصدق ِمن شيَمي
أرجو رضا الله ِلا أرجو رضا الجُبَنا
مهما تمادى خسيس ٌفي بذاءَتِهِ
كظمت ُغيظي َلا ضعفا ًولا وهنا
كل ُّالمسيئين َلو في كفّة ٍوُضِعوا
ما ساووا قدر َنعالي لو بهم وُزِنا
يامن تقوّل َعني بالإساءة ِلا
حزن ٌيصيبني مما قال َإبن ُزنا
لقمان المحبشي
*************
رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسمو وتزهو إن ذكرت َمحمدا
فوق َالعلا يامن طلبت َالسؤددا
إن ّالقريض َبذكرِه ِلمُرصّع ٌ
بالمجد ِوالألفاظ َتشبه ُعسجدا
من مثله ُأهدى إلينا شرعة ً
مغمورة ًبالصدق ِمن وحي الهدى
فاسق ِالفؤاد َالنور َمن نور ِالذي
ضاء َالدُّنى وبه ِالظلام ُتبدّدا
أخرجت َيا خير َالبرايا أمة ً
من ظُلمَة ِالأوثان ِمن كنف ِالردى
هاجرت َمظلوما ًلترفع َراية ً
للدين ِبالخُلُق ِالعظيم ِوترفِدا
أخمدت َنار َالجاهلية ِواختفت
ءاثارُها بالعلم ِنحن ُلك الفدا
صلى عليك الله ُيا علم َالهدى
ما الطير ُيشدو بالسماء ِمُغرّدا
لقمان المحبشي
***********
الحب ُّمن نبضي لأحمد َيسجد ُ
في سدرة ِالإخلاص ِدهرا ًيخلُد ُ
نور ٌسماوي ٌّيُبدِّد ُظُلمَة ً
كادت بها الأكوان ُدهرا ًتنكد ُ
أنت َالهدى والعلم ُيا أُميّة ً
صارت لها كل ُّالعلوم ِتُمجِّد ُ
أوحى لك َالرحمن ُمن عليائِه ِ
يا خير َخلق ِالله ِأنت الأسعد ُ
لقمان المحبشي
***********
***********
سبعون عاما ًتفيض ُدموعُها القدس ُ
تقتات ُحزنا ًيُدنّس ُطُهرَها الرّجس ُ
سبعون عاما ًتظل ُّأسيرة ًتبكي
وتستغيث ُولم يُسمَع لها جرس ُ
سبعون عاما ًتنادي أمتي العربا
ولا مجيب ٌفيلعن ُيومَنا الأمس ُ
فمن تنادي هم ُالأعراب ُيشغلُهم
لهو ٌيدوس ُعلى أعناقهم جفس ُ
باعوك ِفي ثمن ٍبخس ٍفباعهمو
إلى المذلة ِذاك َالبيع ُوالبخس ُ
لقمان المحبشي
*********
**********
الحب من نبضي لأحمد يسجد ُ
في سدرة الإخلاص دهرا ًيخلُدُ
يا سيدي المختار إنك أُمة ٌ
في داخلي تحيا وفضلك تُحمد ُ
يا سيدي المختار نحن كتائب ُال
أنصار لا نُشرى ولا نُستعبد ُ
محاولة شعرية.
*******
مشاركتي في سجال هاملت
( أنا الإسلامُ رباني)
يشعُّ النورَ في قلبي
هدىً من عالمِ الغيبِ
وأخلاقٌ بها أسمو
لسدرةِ منتهى الحبِّ
فيا من تزرعُ التقوى
ستجني أطيبَ الكسبِ
وبالتقوى أنا أمشي
كما القرآنِ في دربي
نقيُّ القلبِ طاهرُهُ
تقيٌّ عن غوى الريبِ
مع الصلواتِ منشرحٌ
بلا ضيقٍ ولا كرب ِ
أنا الإسلامُ رباني
على الطاعاتِ لا الذنبِ
لقمان المحبشي
*********
إستغاثة يائسة
مُدّوا الأيادي لقد ضاعت بنا الطرق ُ
لتنقذونا ويا رباه ُنختنق ُ
يصيح ُخوفا ًوسيل ُالرُّعب ِيجرفُه ُ
والموت ُويل ٌلهذا الموت ِمُندفق ُ
يُصارع ُالطفل ُكي يحيا ولا أمل ٌ
مُستصرِخا ًعل ّأيد ٍفيه ِتلتصق ُ
من ذا تُنادي ؟ فمسؤولي إغاثتنا
في برق ِخُلّب ِلا غاثوا ولا صدقوا
واحرقتاه ُعلى الأطفال ِمن مُهَج ٍ
لغيرهم لا أراها اليوم َتحترق ُ
إنّا غريقون َبالأحزان ِيجرفُنا
ترافُق ُالموت ِوالأجساد ِمُذ غرقوا
يا أيها الأمل ُالباكي على يمني
كل ُّالقلوب ِبهذا البث ِّتنصعق ُ
لقمان المحبشي
**********
أعاريب ُالذل
يا أمتي ضيّعوا الإنسان َوالأرضا
حكّامُنا وصليب ٌتهتك ُالعِرضا
النار ُتُضرَم ُفي الأقصى وتحرقُه ُ
حقدا ًويحرق ُبعض ُالأمة ِالبعضا
أطغى من الذي يطغى أشعُب ٌنذلت
أخزى من الذي يستعدي أخ ٌيرضى
والله ِما سلب َالكفار ُعزّتَنا
إلا لأنّا تركنا الدين َيا مرضى
وما أكلنا الأسى والجوع َمن فِقَر ٍ
إلا لأنّا حصدنا الشُح َّوالبغضا
وما حمام ُسلام ُالأرض ِقد ذُبِحت
وأُحرِقت ورق ُالزيتونة ِالبيضا
وما يدوس ُعلى قبر ِالعظيم ِصلا
ح ِالدين ِقرد ٌوعنه ُالقلب ُما انفضّا
وما تصير ُلهم مرمى ًأضالعُنا
وما تفيض ُدموع ُمآقِنا فيضا
إلا لأنّا أعاريب ٌمُخفّضة ٌ
رؤوسُها ل (نيتينياهو) ومن عضّا
لقمان المحبشي
**********
أبي
لا الحرف ُلا الشِّعر ُلا الأقوال ُلا الحِكَم ُ
تفيه ِوصفا ًولا الشعراء ُإن نظموا
إبن ُالمعالي الذي إليه ِمنتسب ٌ
أنا وكل ُّمعاني المجد ِوالقيم ُ
أبي أُجَعفِد ُنفسي والدُّنا ودمي
فداه ُتصدح ُفي تمجيده ِالشيم ُ
صُمَحمَح ٌصادق ٌما قال يفعله ُ
وهل سوى المُثُل ِالعليا له ُكلِم ُ
يا كنز ُكل ُّكنوز ِالأرض ِقد بخست
فلا تضاهيك َبتراء ٌولا إرَم ُ
لقمان المحبشي
********
غزل
أشمس ُابتساماتها أشرقي
ليحيا فؤاد ُالفتى العاشق ِ
لتشفي جروحا ًبقلب ٍعليل
وتمحي شحوبا ًمن الخافق ِ
كما تعلمي يا زهور الخميل
أنا شاعر ٌمن شعوري النقي
فلا الطب ُّيجدي مع العاشقين
وأنت الدواء ُإذا نلتقي
سأحسن تقويم خلق ِالحروف
لتومض في حسنك البارق ِ
وأبقى سحابا ًتقيك الشموس
وتروي عيونك ِمن غادقي
لقمان المحبشي
ديوان انا والشعر
بقلم الشاعر لقمان المحبشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق