قريباً تنتهي تلك الحكايا
ويذبلُ وردنا بين الزوايا
قريباً لن يعودَ هناكَ نبضٌ
ولن تجدي من الدهرِ الهدايا
قريباً تصبحُ الأحلامُ ذكرى
وينكفيءُ الرمادُ على البقايا
وتنطفيءُ العيونُ بغير وعدٍ
هنا للقبرِ أن يكسو المرايا
ويغدرُ بالحياةِ .. أليس َ ظلماً
لهذا القلبِ آيلةُ المنايا ؟
لقد رفّتْ لَهُ سحبُ الأماني
و نمّتْ عنه أوتارُ الخبايا
وغرّد بالهوى في كل دربٍ
ولم يكُ مدركاً سرّ الحوايا
شغوفاً كان .. مجنوناً بليلٍ
يجرجرُ خلفهُ همسَ البرايا
ومفتوناً بوجه الشمسِ .. حراً
كنور الفجر إذ يهبُ العطايا
ولكن كان منحوساً ضعيفاً
وأحمقَ حين يلتمسُ النوايا
غبياً بينَ ألسنةِ المعاني
صغيراً في المجالسِ والتكايا
بحَسْبِ غرامهِ أنْ عاشَ حلماً
وقاومَ صابراً كل البلايا
وأوغلَ في معاني الحرفِ حتى
تكشّفَ ومضةً وأطلّ نايا
ليرحمهُ الإلهُ الآنَ .. هذا
مآلُ الناسِ .. فاتّبِعوا الوصايا ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق