السبت، 31 أكتوبر 2020

يَسرقني الوقت // بقلم الاديبة وفاء غريب السيد احمد

 يَسرقني الوقت

مع زَفراتٍ وأَنفاسٍ

يَتسلَّقني اليأس

أياما ثم أعواما 

يَحطّ العطش يُسيّجُ بالسراب

لا أملك زِمامي أمامه

سجينة

في زَحمَةِ الأوجاعِ

أنادي مَنْ لا يَسمع

لا يُبصِرُني صوتي

أتلمَّس الخيبةِ

في ضحكةٍ ساخرةٍ

تملأ الآفاق 

لا تستقرّ الأيام 

تارة أتجمّل بألوان الشّفق

وتارة تأخذني الحيرة 

في دجى الغسق

سمائي تَعدِم غُيومها

قد جفت أمطارها

بمنْ تستجير

والأرضُ تَرجم الآهات 

السجانُ يَسكن صدري

هيَهات منه الإفلات

ليس هناك نافذةٌ لقبري

أعتكف في محراب ذكراه 

أتهجّد الوقت

لعله ينقذني من بئر وهمٍ

يرتدي الذكريات

الماضي قرين الحاضر

والرّتابة تأبى الرحيل

يَفترسُني الصّمت

ما عدت أشعر بنبضي

لكني أتماهى كالنسيم

أغرق في ذاتي

لا حدود لقلبي

أحاصر موج الشغف فيه

أخاف الإنحراف كالأطفال

ودون إشارة منّي

أَنتَهِك حُرمَة النّدى

في إشراقةِ زيف


وفاء غريب سيد أحمد 


30/10/2020



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق