السبت، 31 أكتوبر 2020

حُروفٌ مِن ضِيَاء // بقلم الشاعر ابي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

 حُروفٌ مِن ضِيَاء في الذَّبِّ 

عن خاتم الأنبياء : 

إلى خَير مَنْ مدَّ كفَّاً ووحَّدْ

أصوغ قَصيْدي كَصرْحٍ مُمرَّد


ومَنْ كتبَ الشِّعرَ فيكَ حبيبي

لعمْر إلهي به قد تفرَّدْ


فَذاك لساني تعتَّقَ شهداً

وزَعفرَ ورْداً وأذعنَ بالخَدْ


وأوغلَ في الحُب حدَّ التفاني 

بعذْرٍ  نديٍّ  حفيٍّ  مؤكَّدْ


وسطَّر شِعرا زكيَّ القوافي

 وأهداك عِقداً بحرفٍ منضَّدْ


فخابَ الذي قد رماكَ بشَين

وأنقصَ من قَدْركم يا محمَّد


فأنتَ نبيي وأنت رسولي 

وأنتَ خليلُ الإله المُمجَّدْ


شفيعُ الأنام ونورُ الظلام

ومسْكُ الختام بِدينكَ نَسعَدْ


فديتُك بالأهل والمال طُرّاً

وأفديك بالروح والأبِ والجَدْ


فلا ضير إنْ مدَّ كلبٌ عقورٌ

لسانا ليَلغَ بعرضِك بالنَّقدْ


ستبقَى نبياً جليلاً رفيعاً

كريماً عزيزاً ويخسأُ ذو الحِقْدْ


أيا سيِّد الخَلق هذي حروفي

أتتْك تذبُّ وتُسهِمُ في الرَّد


فعُذْراً إذا جاء مني قُصورٌ

فأنتَ مِنَ الله تبقَى المؤيَّدْ


فأصحابُك الغُرُّ كانوا عِظاماً

أقاموا الشريعةَ في خير مَحتَدْ


وأتباعُهم كمْ أقاموا دليلاً

وردُّوا بعلْمٍ على كل مُلحِدْ


ومَن جاء بعدَهمُ من كِرامٍ

يذبُّون عنكَ وعن كل سُؤدَد 


عليكَ صلاةٌ من الله تُتلى

تطوفُ الزمانَ مدَى الدهر سرْمد .


بقلم الشاعر

ابي رواحة عبدالله بن عيسى الموري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق