وحدي على فيضِ الجراحِ أُقاتلُ
والرّمحُ في ظهري كأنّي وائلُ
و الزيرُ يبطشُ في القبائلِ كلِّها
من شرّهِ كم تستعيذُ قبائلُ
أيظنُّ أنّ دماءهم ستعيدُني
و بأنَّ سفكاً للدماءِ فضائلُ
و هناكَ جسّاسٌ يبيعُ رجولةً
ضدِّي وعن جملِ البسوسِ يجادلُ
والقومُ صرعى والدماءُ رخيصةٌ
و الكل مقتول هناك و قاتل
تلك البسوسُ تعيشُ فوق دمائنا
تغوي الضعيفَ و للقويِّ تجاملُ
جساس لم يرضَ البقاء بذلةٍ
لكنه بربا المدائن جاهلُ
يازير لو أن اليمامة أصفحت
ستظلّ في سفك الدماء تواصلُ
الآن أدركتُ الحقيقة بعدما
مات الوفيُّ و أقبل المتخاذلُ
حرب الأقارب أنهكتْ وجداننا
و كأننا بين العبيدِ أوائلُ
كل المخارجِ تنحني ببلادنا
و كذاكَ تبكي في البلادِ مداخلُ
............
بقلم: علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق