قصيدتي في مجاراة قصيدة الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد :
(لا تطرُق ِالبابَ.. تَدري أنَّهُم رَحَلوا
خُذ ِالمَفاتيحَ وافتحْ، أيُّها الرَّجلُ !)
اشتعال الحنين
أَأَطرق الباب? يا خوفي إذا رحلُوا
يا قلب صبرًا .. فلي من دارهم أملُ
يردِّدُ النبض أوراد الفؤَاد لهُم
شوقاً لرؤيتهم بالعشق مُنشَغِلُ
وحِينَ لهفي يُسائلني على وَجَلٍ
ما من مُجِيبٌ على ذِي لَوعَةٍ يَسلُ
يا دَارُ ويحكِ .. أَين الساكِنينَ غَدَو?
وأَنتِ وَحدَك مِثلي في النَّوَى طُلَلُ
سَارُوا وسارَ اشتياقي بَعدَهُم كَمَدًا
وَدُونَهُم قد هجرتُ الشعر والمثلُ
وسِرتُ في جُنَحِ الآماد مُلتَحِفًا
ليل الوِصَالِ يُشَاقِيني ويَبتَهِلُ
والدَمعُ يَهمِئ هُتُوناً حِينَ أَذكُرهُم
بَعدَ الفرَاقِ وجمر الشوق يُعتَمَلُ
يا حَادِيَ الْعِيس هَل في الرّكبِ مُتَّسَعٌ?
خُذنِي إِليهِم .. وَهَاكَ الْحُلِي والحُلَلُ
تَاقَت لأفيائهم رُوحِي يُطَارِحهُا
هذَا الْحُنَيْن على جَنبَيَّ يَشتَعِلُ
وهَامَ وجدِي وأَضنَتني لوَاعِجَهُ
والقَلبُ في سَفَرٍ الأَنوَاء مُنشَغِلُ
والرُوحُ تُبحِرَ فِي أَمواجِ رِحلَتِهَا
تَرنُو إِلى الشَّطِّ نشوَى علَّهَا تَصِلُ
يا طَائِرَ الدَّوحِ هَلَّا سِرتَ تُنبِئهم
عن حَالِ صَبٍ غَدَا من بعدهم وَجِلُ
يا لَيتَ شِعرِي ولَا إُنس ولَا جَذلٌ
هل من رُجُوعٍ لِطِيبِ الْإِنسِ والجَذَلُ
ٲشتَاقُ للقُربِ .. هَل لِلوَصلِ من أَمَلٍ?
أَم في الْغِيَابِ تَسَاوَى إليَاسُ والأَمَلُ?
يا دَارُ رُدِّي على سُؤْليَّ مَكرمَةً
متى هَوَانَا يُدَانِينَا ونَحتَفِلُ
د. محمد حزام المشرقي
12/9/2020
شكري وتقديري واحترامي لكم على توثيقكم الجميل لقصيدتي.دمتم رائعين
ردحذف