الاثنين، 14 سبتمبر 2020

ضَجِيج الحَرف/ بقلم الشاعر السامق /عبدالله البنداري

 مشاركتي في سجال الامس

ضَجِيج الحَرف

......

أَلَا يا شِعرُ قد أضْرَمْتَ نارا...

تُحَرِّقُ في جوَانِحِنَا جهارا

و نارُ القَولِ إنْ تُضْرَمْ بقلبٍ..

أحَالَتهُ رَمَادا وانصِهَارَا

و إنْ هَوْنَاً ترانا في عجاب.. 

مِنَ الأشواق قد عَصَفَتْ نهارا

و في جُنَحِ الليالي حين تاقت.. 

لهم أرواحنا نَلْقَى انكسارا

فلا ودٌّ يُرَمِّمُ بعض جرحٍ..

و لا لُقيَا تُهَدهِدُ للحَيَارَى

فمهلا يا حبيبا قد تَوَلَّى..

و عُدْ رِفقَا فإني كالأُسَارَى

إذا ما رُمْتُ مِن سِجني فِكَاكَا..

رأيتُ البابَ مَقفولا مُوَارَى 

و خُذْ قلبا تَقَافَزَ مِن ضُلُوعي.. 

إذا ثَارَ الحنينُ فلا يُجَارَى

و روحا حينما انْسَلَّتْ رويدا..

و راحت كي تَطوفَ بكم مِرارا

إذا ما الحرفُ ينفعني فإني...

رأيتُ القَصدَ في المَكتوبِ ثَارَا

و أثمَلَنِي ضَجِيجُ النَّظْمِ لَمَّا...

تَزَاحَمَتِ المَعاني كالسُكَارَى

قَصِيدُ الشِّعرِ إنْ كُتِبَتْ بِصِدقٍ..

فقد دَبَّتْ حَيَاةً لا تُبَارَى .

 عبدالله البنداري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق