مشاركتي في سجال الامس
ضَجِيج الحَرف
......
أَلَا يا شِعرُ قد أضْرَمْتَ نارا...
تُحَرِّقُ في جوَانِحِنَا جهارا
و نارُ القَولِ إنْ تُضْرَمْ بقلبٍ..
أحَالَتهُ رَمَادا وانصِهَارَا
و إنْ هَوْنَاً ترانا في عجاب..
مِنَ الأشواق قد عَصَفَتْ نهارا
و في جُنَحِ الليالي حين تاقت..
لهم أرواحنا نَلْقَى انكسارا
فلا ودٌّ يُرَمِّمُ بعض جرحٍ..
و لا لُقيَا تُهَدهِدُ للحَيَارَى
فمهلا يا حبيبا قد تَوَلَّى..
و عُدْ رِفقَا فإني كالأُسَارَى
إذا ما رُمْتُ مِن سِجني فِكَاكَا..
رأيتُ البابَ مَقفولا مُوَارَى
و خُذْ قلبا تَقَافَزَ مِن ضُلُوعي..
إذا ثَارَ الحنينُ فلا يُجَارَى
و روحا حينما انْسَلَّتْ رويدا..
و راحت كي تَطوفَ بكم مِرارا
إذا ما الحرفُ ينفعني فإني...
رأيتُ القَصدَ في المَكتوبِ ثَارَا
و أثمَلَنِي ضَجِيجُ النَّظْمِ لَمَّا...
تَزَاحَمَتِ المَعاني كالسُكَارَى
قَصِيدُ الشِّعرِ إنْ كُتِبَتْ بِصِدقٍ..
فقد دَبَّتْ حَيَاةً لا تُبَارَى .
عبدالله البنداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق