قال لاعنترة بن شداد :
يا طائر البان قد هيَّجت أشجاني ___وزتني طرباً يا طائر البانِ
معارضة بعنوان :
مركب الصَّيادين __________________________________البحر : البسيط
يا بحرَ غزَّةَ كم للوجد من جاني ___ إذ في المراكب همُّ كانَ أشجاني
على الشَّواطئ غلمانٌ لهم شبكٌ ___والصَّيد يحلو إذا ما جادَ للدَّاني
قد جرَّ إخوانُ صيدٍ كُلَّ ما جمعوا ___من الشِّباكِ لذاكَ القارب الواني
قد أبحروا بين أمواجٍ لها زبدٌ ___ كالدُّرِّ يلمعُ في ضوءٍ بألوانِ
قد كانَ يشغلهم صيدٌ بلا عددٍ ___ من جوفِ بحرٍ لهُ خيرٌ بأسنانِ
.......................
ها قد تمادوا ببعد عن شواطئهم___ وحلَّ ليلٌ بإظلامٍ كما الجاني
وقد أضاءوا سراجاً بعدَ مرحلةٍ ___ لكنَّ ضوءاً خبا لم يُسعف الرَّاني
قد تاهَ في ظُلمةِ الأمواجِ مركبهم___ لا من حصيفٍ يداوي همَّ إخوانِ
البحرُ ساجٍ وإظلامٌ ... يجلِّلُهُ ___ والغيمُ أقربُ من برٍّ لأقرانِ
وفجأةً ظهرت أنوارُ حاميةٍ ___ هذا مزاحمُ قد يأتي كقربانِ
.......................
لكنّ بشرى أتتهم بعدَ ما عرفوا ___أنَّ المزاحمَ كانَ الواصلَ الهاني
ها قد تأكَّدَ بعد الفحصِ أنَّهمُ ___أبناءُ غزَّةَ في قربٍ ... كجيران
لكنّ شيطان إنسٍ قادَ حاميةً ___ وقد أرادَ صداماً غيرَ إنساني
فصوَّبَ النَّارَ نحو القادمينَ لهُ ___من غيرِ مسألةٍ باءت بأفنانِ
قد صادَ فحلين قتلى والأخيرُ لهُ ___ نَزْفٌ وما لجريحٍ نصرةُ الفاني
....................
يا للفجيعةِ في أهلٍ ومن بلدٍ ___ كانت كعونٍ لنا في كُلِّ أحيان
أنسابنا اختلطت والوصلُ قرَّبهم ___ يُلقي السَّكينةَ في قلبٍ لأعيانِ
هل حادَ عن لغةٍ بالذِّكرِ تجمعنا ___ حتَّى تجرَّأ في قتلٍ لإخوان ؟!
يا ربِّ كُن لبريءٍ خيرَ مُنتصرٍ ___وصبِّر الأهلَ في حزنٍ بلا حانِ
وصلِّ دوماً على خير الورى أبداً ___ والفضلُ يرجعُ من وصلٍ لمنَّانِ
......................
الاثنين 11 صفر 1442 ه
28 سبتمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق