الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

بيتُ القصيدِ // بقلم الشاعر عبدالله نزال العبود/ العراق

 🎠🎠بيتُ القصيدِ🎠🎠

__________________


أمِن العراقِ وفدتُما فَنَثَرْتُما*

عبقَ القصيدِ بربعِنا يتضَوعُ


أهلاً يَقولُ الشّعرُ ياساداتُهُ

فبغيرِكُم وَهَجُ الحُروفِ يُضَيّعُ


كم مُدَّعٍ وصلاً بها فتخونُهُ

أوْ قدْ يجِدْهُ بِمُقلَتَيْها المصرعُ


ومحاولٍ عَبثاً رُكوبَ عُبابِها

فيغطُّ لايَدري بمن  يَتَشَفَّعُ


حُزناً على الرّوّادِ  أبْدَتْ عَطْفَها

فاستَحْسَنتْ ذاكَ الجهاتُ الأربعُ


إلاّ الذينَ  أزاغَهُم   عن حُسنِها

قُبحٌ  لِهاتيكَ   الوجوهِ   يُرَوِّعُ


مَنْ ذا يكونُ على النخيلِ مُؤَمّراً

وبسَعْفِها بيتُ  القصيدِ  الأروعُ


شتّانَ بينَ القَولِ عندَ منِ ادّعى

أو مَن رأى تِبْرَ  المَقولِ  يُضَيَّعُ


يازارِعاً   أملاً    برغمِ   نُشوزِها

إنَّ    القَصائدَ    مُجْدباتٌ   بَلْقَعُ


ومُسافِراتٌ    ليسَ  في  آفاقِها

حَدٌ بِهِ   خَدُّ   الجَمالِ     يُصَفّعُ


حتى   رأتْها   الحالِماتُ بوَصْلِها

مَحزونةً   قَدْ أغْرَقَتْها    الأدْمُعُ


دَعني وَخُذْ   ماأنبأتْكَ قصائدي 

مُتَبَرِّجٌ    إحْسَاسُها     وَمُبَرْ قَعُ


إنْ شِئْتَ منها تَسْتَقي   فَمَحَبّةً

تُعطي الودادَ لِمَنْ تشاءُ  وَتَمْنَعُ


أنا والهوى والمُوبقاتُ خَرائِدي

واخْتيرَ لي فيها المكانُ الأرْفَعُ


بِتْنا على قِلَلِ القَريضِ مواسماً

فاستَغفرَتْ   لمّا   رَأتْنا    نُمْنَعُ


أبِذا الطريقُ إلى النَّجاحِ نَخُطُّهُ

أوْ مِثْلِ هذا   قُدْسُنا  تُسْتَرجَعُ


لا لَوْمَ حقاً قدْ  يَجيءُ    لِلائِمٍ

قَدْ يزدري التطبيعَ وهْوَ مُطَبِّعُ


__________________


عبدالله نزال العبود/ العراق 

20/9/2020


*المرادُ بالمخاطبينِ هما الشاعران العراقيان: ضياء محمود المجيد

و أحمد القيسي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق