الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

مهما تقدرْ يرضِ سؤالي/بقلم الشاعر السامق /حسين جبارة

 مهما تقدرْ يرضِ سؤالي

------------------

لا تَشْدُدْ أزري دعْ خيلكَ تغفوْ

دع آليَّاتكَ في المخزنِ تصدأْ

استرخِ بعرشِكَ كي تهدأْ

فانا أملكُ عزمًا

أفخرُ بالذودِ عَنِ المبدأ

أحيا العُمْرَ رسالاتٍ

ورسالاتي في العمرِ معانٍ

باسمِ الربِّ تخوضُ وتقرأْ

إنّي في الموقعِ لا أسهو

وأدافعُ عنكَ وعني

بصيانةِ أعراضي لن أفتأ

قَسَمًا بالصبارِ وَبِالزعترِ

بالنونِ وبالدفترِ

لا أرضى الذُلَّ بنفسي أربأ

قَسَماً بالعَلَمِ الأبيضِ والأخضرِ

باللونِ الأسودِ والأحمرِ

أنّي لن أقبعَ في الملجأ

---------------------

آمالًا أحمي لحفيدي

أضمنُ ماءً وهواءً

رِزقًا يُسعِدُ في المنشأْ

لا أطلبُ معجزةً كبرى

مهما تقدرْ يُرضِ سؤالي

لا أطلبُ جُنْدًا للجبهةِ

لَن أنْعَمَ في أمْنِ المخبأ

دعني عَرَقاً أتَصبَّب

حُلْمًا أبني بِأمانٍ

أتَضَوَّرُ جوعًا

وَلُعابيَ يظمأ

------------------------

لم أطلبْ فردوسًا وثراءً

لم اطلبْ مملكةَ القيصرِ

لنْ أتَحكَّمَ في غيري

مِن نِعَمِ الآخر لا أهنأ

دعني أكتب تاريخي

أصنعُ بالحبِّ قَراري

حُرًّا أتَغنَّى

في عاصمتي ومطاري

أسعدُ في البحرِ وفي المرفأ

بالخنجرِ لا تَطْعنِّي

ولِحقِّي في بلدي لا تتنكَّرْ

لا تشددْ أزري بسلاحٍ

مِن حقي في الدولةِ لن أبرأ

-------------------------

مهما تقدرْ يكفِ طموحي

أنتَ شريكٌ في الرؤيا

أنتَ أخي مهما يطرأ

لا تسخرْ

في ميزانِ القوةِ لا تعبأ

مِن ضعفِ الحيلةِ لا تهزأ

حَرفُكَ دعمٌ

فَاشدُدْ أزري

سَنَدٌ بوحُكَ يُنعشُ أنفاسي

يشرحُ صدري

يجعلني بنزالاتي الأقوى

في الميدانِ أكونُ الأجرأْ

حسين جبارة يوليو  2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق