الجمعة، 25 سبتمبر 2020

كلف بأهيف // بقلم الشاعر فواز عبدالرحمن البشير

 كلف بأهيف 


كلفٌ بأهيفَ تشتكيهِ الأدمع

وتلومُ فيه جوارحي والأضلع


يختالُ مثلَ غمامةٍ في خاطري

ويزينهُ ذاك الجمالُ الأروعُ


وأرى به معنى الوجودِ وسرَّه

فأظلُ أطلبُ أن أراه، وأطمعُ


ويصدُّ رغمَ تلهفي وتوجعي 

ويضنُّ عزاً  باللقاءِ ويمنع


ويظنني جبلاً ويثقلُ كاهلي 

ويمرُّ بي مثلَ الخيالِ فأصرعُ   


روحي لديهِ وليسَ ثمةَ مهرب ٌ

يخفيهِ عني دلُّهُ والبرقع ُ


وورود حقلي قد يئسن من الهوى 

حتامَ أزرعُ يا حبيب ُ وتقلع ُ


يومي طويلٌ والنهارُ مفلقٌ

فإلى متى سأبوح ُ فيه وأصدعُ 


والليلُ يحجبني ويسرقُ فرحتي 

ونجومهُ تسري هناكَ وتلمعُ 


كم ذا يمني النفسَ أن سيزورني 

ويلوحُ لي خلفَ الحجابِ ويرجعُ 


ويمرُّ مثل َ سحابةٍ سحريةٍ 

تلقي عليَّ من الظلالِ وتسرعُ


فأبيتُ لا أدري أبانَ حقيقةً 

أم أنني بالوهمِ حقا أخدعُ 


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

١٩-٩-٢٠٢٠




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق