( ناحَ الحمامُ )
ألومُ القلبَ إن غابت عليه
لماذا تاه وارتحَلَ الهيامُ
أما للحبِّ أشواقٌ تُنادي
على عجلٍ سيدعوها الرِّهامُ
كفى بعدا على ما كنت فيه
أيُعقلُ أن ترى الأجفانَ ناموا
ورودُ الصُّبحِ كالأطيارِ غنَّت
إلى الهانين أحضانٌ تُقامُ
فهل تصحو قُبيلَ الوجدِ يرسو
وتشكو من أنينٍ لا يُلامُ
فإن طالت فلا عذرٌ يداوي
ومهما كان فالأوجاعُ حاموا
فقل للوصلِ لا تقربْ عيوني
تبعتُ الظنَّ وابتعدَ الوئامُ
فما عادت إلى الأحلامِ نشوى
لأنَّ الهمَّ في صدري ينامُ
ثقيلٌ لا يرى إلاَّ شقائي
تولاَّني وعذَّبني القتامُ
ألم يعلم ْ بِأنَّ العشقَ داءٌ
ظلامٌ إن غدا عنه إنسجامُ
يُذوِبُني ويُلهِبُ رفَّ قلبي
على صمتٍ يُعاتِبُه الوسامُ
فيا ألمي إذا ذبُلت غُصوني
ويا أسفي إذا ناحَ الحمامُ
- - - عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق