(في الثانية والخمسين)
أينصفني على كِبَرٍ زماني؟
سؤالٌ لا يفارقه لساني
أُمنّي النّفسَ أحلاماً ولكنْ
على أعقابها تهوي الأماني
أُقدّمُ وردةً في كلّ عامٍ
وأرفقها بسطرٍ من بيانِ
فتنشرنا العواصفُ بعدَ هزٍّ
كأوراقِ الخريفِ بلا اتزانِ
أكانت صدفةً فوقعتُ أرضاً
بهذا الفصلِ من رحمٍ رماني؟
فكان تبرعمي والكونُ حولي
يلوّنه الصّفارُ بلا هوانِ!!
نصيبي أن تعريني رياحٌ
كغصنٍ وارفٍ قبلَ الأوانِ
بأيلولَ السّنين وجدثُ نفسي
بأقصى الأرضِ من هذا المكانِ
فتسألني القصيدةُ أين تمضي
بك الأيام عن ركنِ الأمانِ؟
فأبكيبها وتبكبني كأنّا
بوادٍ غير ذي زرعٍ نعاني
فوا شعراهُ تكتمهُ المآقي
وتفضحهُ على الملأ اليدانِ!!!
محمد ياسين ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق