الاثنين، 14 سبتمبر 2020

هو الحب يجمعنا/بقلم الشاعرة القديرة /زكيَّة أبو شاويش

 هو الحب يجمعنا __________________________البحر : البسيط

عندي حكايةُ حُبٍّ سوفَ أهمسُها ___في أُذنِ كلِّ صديقٍ باتَ يلحسُها

كانَ الهوى في ثيابِ الشَّوقِ مختفياً___إذ بالجوى ثُقِبَتْ ممَّن يوسوسُها

مَن كانَ مفتعلاً كُلَّ الحياءِ بدا ___ مِن تحتِ أشرعةٍ للوصلِ يحبسُها

ها قد طُردنا بحربٍ كانَ آخرُها ___غصباً لأرضٍ فمن باللَّهِ يحرسُها؟!

في غُربةٍ كانَ فقرٌ يحتسي ألماً___ من فرقةٍ وديارٍ ماتَ مؤنسُها

قد كانَ قصفٌ وتشريدٌ لمنهزمٍ ___ لا من حياةٍ لمن أمسى يدنِّسُها

لا عاشَ صلحٌ معَ الأعداءِ إن ضعفت ___عن أخذِ حقٍّ نفوسٌ كانَ يبئسُها

........................

كانَ اللِّقاءُ بأغرابٍ لهُ أثرٌ ___في نفسِ مَنْ عَشِقَ الأنواءَ يُجلسُها

في خيمةٍ قدأظَلَّت مَنْ بِهِم عَنَتٌ___ نامَ الهوى في عيونٍ باتَ يُخرسُها

حلمٌ جميلٌ بلا أوصابِ صاحبها ___ إذ أرَّقت عرَقَاً أضحى يُبَسْبِسُها

من كُلِّ حيٍّ يداري بالجنونِ يداً ___مُدَّت بأغصانِ حُبٍّ باتَ يحبسُها

هذي حكايةُ وصلٍ والهوى عَجِلٌ ___ إن بالحلالِ كبيضٍ سوفَ يفقسُها

ها قد تجمَّعَ أشتاتٌ لهم وطرٌ ___مِن حُبِّ خالقهم والعُرسُ يلمسُها

قد هانَ كُلُّ شقاقٍ عندَ مَن زعموا ___ أنَّ الحياةَ بلا حُبٍّ سَنرفُسُها

.......................

فالحُبُّ اجملُ إحساسٍ يُداعبُنا ___يُزيلُ مَبغضةً والوصلُ يَكنسُها

لا مِنْ شتاتٍ ولا فقرٍ سيبعدُهُ ___ فالحبُّ يعلو بنفسٍ باتَ يَهرُسُها

لم تلتصِقْ بنفوذٍ عندَ مَكرمةٍ ___ حتَّى تَقلَّبَ في الأيَّامِ مُشْمِسُها

فالحبُّ يجمعنا لا ما يُفرِّقُنا ___ في كُلِّ مؤلمةٍ دارت نُجرِّسُها

إذ بالجهادِ علونا فوقَ مُغتصب ___ في كُلِّ معركةٍ قد كانَ يُبْلِسُها

مَن بالصَّلاةِ على الهادي يوحِّدُنا ___ إلاَّ الَّذي كانَ للعينينِ يُنعسُها

صلُّوا على خيرِ حِبٍّ عادَ مُنتصراً___ من كلِّ معركةٍ قد كانَ يرأسها

........................

الاثنين 26 محرَّم 1442 ه

14 سبتمبر 2020 م

 زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق