السبت، 19 سبتمبر 2020

تطبيع الأعراب مع الاعداء/بقلم الشاعر السامق /يحيى الهلال

 مجاراة لبعض معاني قصيدة : (يا تونس الخضراء) للشاعر الكبير ** نزار قباني **

🌺🌺 تطبيع الأعراب مع الاعداء 🌺🌺

الـحُـبّ يُجـري في الفـؤادِ جَـداولًا

كالشّـهـدِ او كـالـرّاحِ طـابَ  شـرابُ

والـرّوحُ من فَـرطِ السـّعـادةِ طـائـرٌ

يَـشـدو علـى فَـنَـنِ الـهـوى  زِريـابُ

وإذا رُمـيـتَ بِسَـهـمِ طَـرفِ غـزالـةٍ

فـالـقـلبُ عِـنـدكَ  هـائِـمٌ ومُـصـابُ

إنّــي على ثـُغَـرِ الجـَـمـالِ مُـقــيـّدٌ

 وَانهـارَ مِـنّي الـجِـسـمُ والأعــصـابُ

وَأنـا مُـحِـبٌ لِـلشـــآمِ وَرَوضِـهـا

أنّـى اتّـجَـهْـتَ  تَـحُـفـّكَ الأطـيـابُ

يَـستَنشـقُ الـتّـاريـخُ عِـطـرَ تُـرابِـهـا

وَبِـحِـضـنِـهـا..... تَـتـوالـدُ الأحـقـابُ

......... .......... ........ .......  ......

دارُ العُـروبـةِ..... خـانَـهـا الأذنـابُ

فَـعَـدا عـلى تِـلكَ  الجِـنـانِ خَـرابُ

وَجَـرتْ عـلى ذاكَ الـتّـرابِ دِمـاؤنـا

 ضـاقـتْ عـلى تِـلكَ الطّـيورِ رِحـابُ

ومـنَ المحـيطِ إلى الخليجِ يَصُدُّنـا

حَـرَسُ الـحُـدودِ وتُـغـلـقُ  الأبـوابُ

نـارٌ تـأجّـجَ لِـلسّــمـاءِ ...لَـهـيـبُـهـا

بِـيَـدِ القـريـبِ يـقـودُهـا  الأغــرابُ

فـي كـلّ زاويـةٍ...... تَـمـلّـكَ أحـمـقٌ

وَرِثَ العَـمـالـةَ خـائـنٌ.......  كَـذّابُ

هَـجَـروا تَـعـاليـمَ السّـمـاءِ وَنُـورَهـا

وتَـصـهـينوا... لَـكـأنـّهـم  أنـسـابُ

وَتـقـاسـموا مَـعهـم عُـيـونَ زهـورنا

وَعـلـى الـدّمـاءِ تَـبـايَـعَ  الأحـبـابُ

مَسـرى الرّسـول يُهانُ رأيَ عيونِـهم

 واللّاهِـثـونَ إلـى الِـعـدا..... أعــرابُ

أجـزيـرةُ الأعـرابِ بـاتَـتْ (هيكلاً)؟!

أمْ عــادتِ الأزلامُ  وَالأنـصــابُ؟!

هـذي الـوُجـوهُ قَـمـيـئـةٌ وذمـيـمةٌ

فـي كـلّ شِـبـرٍ  جُـودُهـا الإرهــابُ

أبـنـاءُ غـاويـةٍ تَـقاسـمَ حِجــرَهـا

هـَلِـعٌ خَــؤونٌ ســافـلٌ  نَـصـّابُ

فَـتَهـجّـنـوا وتـَغـيّرتْ أوصـافُهـم

وحُـجومُـهم.... بَـينَ الـرّجـالِ ذُبـابُ

.......... .........  .......... .........

إنـّي تـَعـبـتُ بحـملِ كـلّ هَـزائـمـي

مَـن مِـثـلُـكـم بـيـنَ الأنــامِ  يُـعـابُ

فَـدَسـائـسٌ..وصَـفــاقـةٌ....ونــذالــةٌ

مـُتَـصـهينـونَ،  وَكُـلّهـم....... أذنـابُ

وصُدمتُ حينَ بحثتُ عن تاريخِهم

وَعـرفـتُ انّ  أصـولَـهـم.... اغــرابُ

وَأنـا غَـريـبٌ فـي البـلادِ بِـطـولـِهـا

لَــمْ يَـبـقَ  لـي أهــلٌ وَلا أصـحـابُ

أيـنَ الخُـيـولُ تَـقَـطّعـتْ صَـهَـواتُها

لَــمْ يَـبـقَ فـي  سـاحِ الإبـاءِ رِكــابُ

غـابَ الكِـرامُ وَمــا تغـيـبُ فِـعالُـهم

بُـنِـيَـتْ لَـهـم فـوقَ السّـماءِ  قِـبـابُ

فَـلْـتَـخجـلوا يا حَفنةَ الأنـذالِ مِـن

أفـعـالِـكـم هـل بَـينَـكـم أنـجـابُ ؟!

......... ....... ....... .......  .......

عُـودوا إلـى القرآن فـيه نجـاحـُكم

تَـحـيـا القُـلـوبُ وَيُـقـبَـلُ  الأوّاب

وَالـعِـزُّ بِـالإسـلامِ فـيـهِ.... مَـلاذُنا 

والـنّـصـرُ آتٍ  والــدُّعــاءُ يُـجـابُ

الـقُـدسُ تَـصـرخُ والـشّـآمُ جـريحةٌ

قـد هَـدّهـا الـتّدمـيـرُ  وَالإرهــابُ

ارضُ الـنّـخـيلِ تَـعـاظـَمت أرزاؤها

وَجَــرتْ  دِمــاءٌ لِـلـرّمــالِ خِـضـابُ

بيروتُ تغـرقُ في شـواطئِ حُسنِها

نـارٌ.... يَـثـورُ  دُخـانـُهـا..... وَضَـبـابُ

يَـمَـنٌ يُـقـاسـي مِـحـنـةً وَخِـيـانــةً

سَــبَــأّ تَـشـظّـتْ  وَالـرّدى جَــوّابُ

أدعـوكَ ربّـي ان تُـزيـلَ هُـمـومَـنـا

فَـتحَـيّـرتْ مِـن هَـوْلِـهـا  الألـبـابُ

وَتَـسـابـَقَـتْ دُولٌ لِـشُـربِ دِمـائِـنـا

وَالأرضُ نــارٌ وَالسـّمـاءُ  هُـبــابُ

تـرمـي عَـلينا مِـن حَـمـيمِ جَحيمِـها 

تَـتـنـاثَـرُ  الأشــلاءُ ..... وَالأســلابُ

لَـن يَـرجِـعََ الأحـرارُ عن دربِ الفـِدا

لَـزِمـوا  الشّـهـادة لَــن يـكـونَ إيـابُ

= بقلمي: يـحيـى_الـهلال

16/9/2020



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق