[ من تمادى ]
( يا أيُّها الحزنُ الذي يغشى بلادي )
كُفَّ عنَّا وارتحلْ عنها نِجادي
لن يموتَ الحبُّ فينا لو تعنَّت
ما سمعنا صوتَ أجراسِ المُعادي
نحنُ قومٌ لا نُحابي من عصانا
ذاك عهدٌ من وفاءٍ لم يُغادِ
استقينا من علاءٍ عاش حُرَّا
ما تخفَّى عن سناءٍ إن يُهادي
أُمَّةُ الإسلام من هادٍ تعالت
لن تراها في عناءٍ أو عِنادِ
كلُّ مجدٍ في رُباها قد تسامى
واعتلى فوقا ونادى للودادِ
إن رأينا اليوم غدرا سندعه
في شتاتٍ يرتمي في كلِّ وادِ
لن نُصافي من تمنَّى في هلاكٍ
أو تغنَّى في جفاءٍ للعمادِ
حقُّ أرضي أن يدومَ النُّورُ فيها
من تمادى سوف يُفنيه جهادي
--- ----- عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق