الأحد، 27 سبتمبر 2020

عصافير المحبة // بقلم الشاعرةزكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

 عصافير  المحبَّة ____________________ البحر : الوافر

أنا  عصفورةُ الشَّوقِ المبينِ ___ لكلِّ هوىً تقاطرَ في العيونِ

فهل تقسو قلوبٌ من وفاءٍ ___ إذا جنَّ الظَّلامُ  منَ المُشينِ ؟!

يُدنِّسُ طهرَ أعماقٍ  تناءت ___ عن  الأحقادِ مِن حِبٍّ  ضنينِ

وما للوجد غيرُ سبيلِ وصلٍ ___ يُباعدُ  كُلَّ  عُذَّالِ  الحنينِ

أنا  والحبُّ للأنوارِ  نمضي ___ على دربٍ  بلا رملٍ وطينِ

جناحُ العاشقينَ لهُ فضاءٌ ___ يُحلِّقُ في  سماءِ  المُلهَمينِ

إذا ما عادَهُ  طيفٌ تخلَّى ___ عن الطَّيرانِ مِن عجزٍ ولينِ

........................

وما  لأنينِ قلبٍ  مِنْ  دواءٍ ___ يُضمِّدُ جُرحَهُ في كُلِّ حينِ

فدعني أغسلُ الحوباتِ ممَّن ___ترفَّعَ عن حبيبٍ كالجبينِ

وأمسحُ دمعةَ الجفنِ المُعنَّى ___وقد سالت على الخدِّ المَهينِ

ومن  يهوى سيهوي مِن عُلوٍّ ___ وينسى كُلَّ طرقٍ  كالرنينِ

عصافيرُ الهوى  شقَّت عباباً ___ لبحرٍ  كانَ يهدرُ من  سنينِ

وقد غارت بحورٌ  من  قديمٍ ___  وبحرٌ للهوى  يعلو  كدينِ

فذا شيخٌ  تهدَّمَ من  جواءٍ ___  وقد أضحى  رهيناً  للقطينِ

....................

وذا قدرٌ يحيقُ بغيرِ ذنبٍ ___ فللأرواحِ   جذبٌ  من  مُعينِ

فلا لومٌ إذا ما حلَّ حُبٌّ ___  من  المولى  بقلبٍ  للمدينِ

يُجاهدُ نفسَهُ في البعدِ عمَّن ___يثيرُ الشَّوقَ إن يبدو لحينِ

وقد لانت قلوبُ الخلقِ لمَّا  ___ تخلَّلها من الحُبِّ المتينِ

لعلَّ  اللهَ يجمعها  بصحبٍ ___ لخيرِ النَّاسِ  مع  آلٍ لدينِ

فصلُّوا يا عبادَ اللهِ وادعوا ___ لمن  يهوى بوصلٍ للمبينِ

صلاةٌ والسَّلامُ على حبيب___ لهُ في القلبِ من حبٍّ دفينِ

.........................

الأحد  10 صفر 1442  ه

27 سبتمبر 2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق