شآميُّ الهوى :
يا شامُ ما أبقتْ لنا الأيّامُ
إلّاكِ ذخراً والخطوبُ جسامُ
ما فُلَّ سيفٌ بعد طولِ قراعنا
إلّا وجُرّدَ للشآمِ حُسامُ
أُمويّةُ الأمجاد تفتحُ سفرَها
يتلوهُ ( قاسِيّونَ) وهوَ قيامُ
منها تواردت الزحوفُ فحُطِّمتْ
من فوقها عجَمٌ تلت أروامُ
ورأى الفرنسيّونَ فيها بأسنا
في ( ميسلونَ) وحُطِّمتْ أحلامُ
يا شامَنا الشّمّاء ، ظئرُ عروبةٍ
فيها تبدّدَ للعدا أوهامُ
سيفان في هذا الحمى لم يُغمدا
أنتم وسيفُ الدولةِ الصّمصامُ
ما ميسلون إذْ انقضتْ ببعيدةٍ
ورجالُها خفقتْ لهم أعلامُ
لم ننسَ في الجولانِ أرضَ جدودنا
فالنّومُ عن دنَسِ الطّغاةِ حرامُ
يا موئلَ الأمجاد في تاريخنا
لا لن يكون مع العدوِّ سلامُ
عاشت عروبتنا وعاشَ حُماتها
لا ينحنون ودأبُهم إقدام
اليومَ في فِتَنٍٍ ولكنْ في غدٍ
تصحو المواجعُ والهوانُ سقامُ
ينسابُ من بردى نقاءُ عُروبتي
والنيلُ تحكي مجدهُ الأهرامُ
ويهُبٍّ من أرضِ الفراتِ ودجلةٍ
عبقُ النّسيم فتبرأ الأسقامُ
إنّي شآميُّ الهوى والقدس في
قلبي الحياة وفي دمي الإلهامُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢١/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق