الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

على الاطلال...// بقلم الشاعر سعود ابو معيليش

 ....على الاطلال...

على الأطلال قدْ نعَقَ الغُرابُ

ٌوإن ناديتُ إني لا أجـــابُ


 رأيتُ مواقد النيران فيهـــا   

ففاض الدمعُ تلثمه الثيابُ


 هناك مرابط الأجياد ناحتْ 

تقول لأينَ قد ذهبَ  الصحابُ


 بسيفي قد وكأتُ على الأثافي

وقد  هاجت إذا عَفَرَ الترابُ


شممتُ روائحَ الأَحبابَ فيها 

.تَجلّى في مغانيها الغيابُ


وكالمجنون قد ناجيتُ ليلى 

وبالهذيان إني لا أُعــــــابُ


دُهيتُ من الفراقِ بمُرِّ عيشٍ

وممزوجٌ بحنظلهِ الشرابُ


وقفتُ أوزّعُ الذكرى بعيني

أخالُ القوم ينزلهُمْ ركابُ


أخالُ الخيلَ تعدو في سباقٍ

على البطحاء تطرُدُها الشبابُ 


أخال الغيد تزهو في صباها

كأسراب الظباء ولا تهـــابُ


أما مِن مُرجِعٍ أيام عمري

أم الذكرى يموج بها السرابُ


وموج الشوق ملتطمٌ بصدري

وأسدلَ فيه بالهَمّ العُبابُ


ألا ليت الأحبة طوع قلبي

إذا ناديت في طَلَلٍ أجابوا

شاعر البيداء/سعود أبو معيلش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق