محاكاة قصيدة
الشاعر الكبير
نزار قباني
-----
لا تكتبي عني القصيد فإنّني
في صمت عشقي أستبيح لغاتي
وأنا الشريد إلى ديارك مركبي
إن ناخت الأجياد أنت سراتي
وإذا أتاني من بعادك مطلبٌ
كيف اللقاء وقدسلبتِ حياتي
ضاقت بي الأرجاء من بعد النّوى
واغرورقت عينيَّ بالآهات
وسفينتي مثقوبة من أصلها
من يرتق الأوصال من غزواتي
ولكم عزمت على الفراق فهدني
منك اشتعال الحسن في خلواتي
ناديت من زمني العتيق مسرتي
فتعثرت ولكم رغبت نجاتي
وتقطعت أوصال حبك وانحنى
غصني وأتلم خافقي وسماتي
فلأشعلن على الدروب قصيدتي
وأزلزلنّ أناملي بدواتي
حتى أرحّل في دياجير العنا
ميلاد عاصفةٍ يضيء صِلاتي
بعد اللقاء من المودة اكتفي
بالطّرف أرمقُ وجنتيك فتاتي
من يوم عصر الحب ضيعني الهوى
خذني إلى وعدي يطيب مماتي
-------
دعماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق