السبت، 5 سبتمبر 2020

يا من فتحت له في القلب نافذة/بقلم الشاعر القدير /خالد ع. خبازة

 يا من فتحت له في القلب نافذة

قصيدة من البسيط .. و القافية من المتواتر

حسناءُ حبكَ في الأضلاعِ معقودُ

................................ فما لقلبكَ قدته الجلاميدُ ؟!

اذا ابتسمتِ .. فأشواقي مغردةٌ

........................... و الروحُ مبتسمٌ .. و القلبُ غرّيد

نالوا الفؤادَ بقدٍ ماس في خجلٍ

............................ حتى تمكنَ مني الخصرُ و العود

كانما رسمت في القلب أغنية

............................ ردت صداها على بعد .. جلاميد

يجودُ بالوعدِ لكنْ لستَ تدركُه

.................... ما أعذبَ الوعد .. حيثُ الوصلُ موجود

يا من حفظت و لم يحفظ و ما برحوا

......................... و السرُّ في كبدي و القلبِ مــوءود

كأنما القلبُ جادت روحُه دنفا

............................ هلا سألتِ فؤادي اليومَ ما الجود

أزحت عن صدره كاس الهموم بها

.......................... لكن أناخت على صدري الجلاميد

يا حسنه و معاني السحرِ في مقلٍ

.......................... قد ضمها .. و رحيقُ الشَّهد معقود

و الحسن في الثغرِ مسكوبٌ بكاس طلىً

................................ كأنما استُنفرت فيه العناقيـــد

كم طابتِ الراحُ معصورًا على شفةٍ

............................... كما يطيبُ بعيد العصرِ عنقود

وكم جهدتُ فضاقَ الوصلُ عن أملي

........................... لطالما طابَ بعد الوصلِ مجهود

لا يطلقُ السهمَ الا ريثَ يشعلُه

............................ نارًا .. و نحو فؤادي كانَ تسديد

( فينوسُ ) أهدت سهامَ الحبِّ قاصدةً

............................. فأطلق السهمَ دونَ القلبِ كوبيــد (1)

سددتُ سهمي فطاشتْ اسهمي هدفٍا

............................. فعاد منحطمًا .. والسهمُ مردود

فما رجوتُ لقلبي أن يذوبَ هوىً

........................... ان لم يعدْ .. و لواءُ الوصل معقود

ينادمُ الشوقُ روحي و الهوى ثملٌ

........................... فالقلبُ معتقلٌ .. و الشوقُ عربيد

لا .. ما رأتْ أعيني من قبله شفةً

.......................... وثعرُهُ بمعينِ الــــراح .. مرفود

كؤوسُ ثغرِكِ يا صهبا قد افترستْ

.........................منا العقولَ .. و ما في الكاسِ عنقود

حصدت كل كروم الخمر في شفة

............................ حتى تجمع في الثغرين محصود

كم سبح القلب و الأقمار ترقبه

........................... لتستريح على أعتــــــــابه الغيد

عبدت فيها أقانيما و أفئدة

........................... وليس بعد اله الكون .. معبـــــود

لهفي على عاشقٍ يجتاحُه ألم

..............................أودت بأحشائِــــه الغيدُ الأماليد

اذا جفتك و قد ناحت مغردة

.............................عند الصباح فلن يشجيك تغريد

ناديتهم و فؤادي راعش خفقٌ

........................ لولا المحبة في الأضلاع ما نودوا

لكم تعاظم شوقي في الضلوع هوى

........................ كأنما الشوق مِ الأضلاع مقــدود

و زلزل النأي أضلاعي و قافيتي

............................... حتى تزلزلت القيعان و البيد

..................

بيني و بينكِ ’ألغازُ و أحجيةٌ

............................ لم يستطعْ حَلها بالعلمِ " اقليد " (2)

كم نادمَ السهدُ أجفاني وأقلقَها

............................ حتى تقاطرَ في قلبي التنـــاهيد

يا درةَ في فؤادي باتَ مسكنُها

....................... كيف استباح عيوني اليوم تسهيد ؟!

كم فرّقَ السهدُ بين الجفنِ ما انطبقتْ

....................... و السهدُ يأكلُ من نومي كما الغيد

كأنما فرقتْ بين الجفونِ قذىً

......................... أو باعدتْ بينها في نومِه عــود

عودوا كما كنتمو و الحبُّ مرفأُنا

......................... ترسو السفينُ به و الحبُّ مرفود

لكم تعاظمَ شوقُي و الفؤاد لظىً

......................... كأنما الشوقُ مِن جنبيّ مقدود

يا من يُعربدُ في روحي فأقلقها

......................... هلا سمعتم بقلبٍ ضج عربيــــد

ثغرٌ .. تمكنَ فيه الراحُ فاضَ شذًا

......................... كما .. تمكنَ من قلبي التنـــاهيد

يا من به اجتمعت في حسن قامته

...................... الهيف و الميس و الأملود و العود

يا نسمةً لامستْ .. ماسَ القضيبُ بها

........................... فالقلبُ مرتهنٌ.. و العقل مفقود

حقظتُ اسمكِ منقوشا على كبدي

.......................... كمثلِ ما حقظ التاريخَ جلمود (3)

غيداءُ قد سكبت في الثغر صافيةٍ

....................... لا للسلافةِ ما جادتْ به الغيـــــــد

عضّتْ على شفةٍ .. فانسابَ معتصَرًا

..................... هل كانَ يسكرُ لولا العصرِ عنقود

لا يسكرُ العنبُ المقطوفُ باكرُه

.......................الا اذا صُبَّ بالكاسِ العناقيــــــد

..................

يا ممسكا بعنــــان الروح منفردًا

.......................حتى مَ تنأى عن القلب الزغاريد

الى متى تمعنُ الأشواقُ في مُهَج فتجرحُ القلب و الأحشـــا الجلاميد

قد يحجبُ الشمسَ عنا حسنُ طلعتِهِ

............... و الحسنُ في الوجهِ و الألحاظ مشهود

يضاحك الصبحُ أوراد الخدود و قد

..................... فاحت شذاها فضاع الند و العـود

حتى اذا ماس أو فاض العبير به

.................... تكامل الأهيفان .. القد و العــــود

تدثري بجناح الروح يا أملي

.......................ففي جناح الهوى تسمو الأناشيد

................

قالوا : فُقِدتَ اذا نالتْكَ ذاتُ هوىً

...................... فان نجوتَ .. فأنتَ اليومَ مولود

لكنْ وجدتَ الهوى و الحبَّ أغنيةً

........................ اذا التقاك الذي بالحبِّ معمود

لئن سلكتَ سبيلَ الروحِ صافيةً

..................فقد وصلتَ .. و دربُ الحبِّ محمود

قد يوردُ الحبُّ قلبي منبعًا عبقًا

....................فالحبُّ و الشهدُ و الأحلام و الجيد

يا من فتحتُ له في القلبِ نافذةً

................ أنى استبحتَ .. وبابُ القلبِ موصود

ان كان يرضيكَ قتلي .. و الهوى قدرٌ

................. فقد قتلتَ .. و في الأحشاءِ تصريد

بين الهوى و الجوى و الروح أغنية

................. غنى بها القلبُ وجدًا.. و هو معمود

يا من سكبتِ على العنقودِ كاسَ طلىً

.................. لم يعرفِ الخمرَ لولا الثغرِ عنقود

يا من رفعت له في القلب اشرعة

...................... أنى يطيبُ له بالشرعِ تنكيـــد

....................

اللاذقية آذار 2020

خالد ع . خبازة

x



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق