زهرة نادرة
ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
يا زهرةَ الكون التي من حسنها
قد ماتَ ليلٌ واستفاقَ نهارُ
أنت السعادةُ إن ملكتكِ والرّضا
وإذا فقدتُكِ فالربيعُ دمارُ
وإذا ربحتكِ قد ربحتُ سعادتي
يا درةً منها النساءُ تغارُ
والعينُ ساحرةٌ ويذبحُ كحلها
كالبحرِ يلمعُ حولهُ التيَّارُ
نجلاءُ طرفِِِ والجميعُ عبيدها
لكنَّها في ناظِرَيَّ مزارُ
انا عاشِقٌ تلكَ العيونُ فرَبُّها
اوحى لها وقتَ الغُروبِ قرارُ
ان تستَظِلَّ على العبادِ خجولة
يا زهرةََ فيها الرَّحيقُ يُزارُ
الشَعرُ يأخُذُني لأغربِ عالمِِ
فاللونُ تبرٌ كالحريرِ صَفارُ
الخَدُّ يأسِرُ في القلوبِ كأنَّهُ
طغيانُ حسنِِ فاتِكِِ جَبَّارُ
كالسَوطِ عذَّبَ خاطِري بجَمالِهِ
فاللّونُ زهرٌ حولهُ جُمَّار
خدٌّ طبيعيٌّ تحمَّرَ فطرة
فرطٌ كمّا الرُّمانِ يا سَتّارُ
الثغرُ معبَدُ قريةِِ صلَّتْ لهُ
عُبَّادُ حُسنِِ فالجميعُ تغارُ
إلاَّ انا ما غرتُ منهُ فإنَني
أستاذُ فكرِِ واعدِِ وَحِوارُ
آهِِ على ذاكَ القَوامِ تَجنّنوا
فيهِ الألوفُ فكُلُّهم تجارُ
كم عاشقِِ قد رامَ يقرَبُ نحوها؟
قد ارجعتهم للوراءِ فثاروا
هم يكرهوني، طالما هِيَ قررتْ
وبَقيتُ وحدي، حولِيَ الأوتارُ
هِيَ من تقررُ وحدها فتَأمَّلوا
انا ناطرُ انتم معي نُطَّارُ
ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
بقلم سامي احمد السيد خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق