.....مَررتُ على الطلول....
لمّا مَررتُ على الطُّلولِ تهامَستْ
هل كان هذا شاعرَ البيداءِ
طَلَلٌ على طللٍ وقفتُ بحُرقةٍ
ناديتُ فيها الصحب بالأسماءِ
فسألتها ما بال صحبي هل قضَوا
أم أنهمْ رَحلوا من الأحياءِ
أّما إذا ماتوا فأين قبورهم
أين العيون وجدولٌ للماءِ
أين الصّبايا كالورودِ بذي القرى
أين الشّباب ببكرةٍ ومَساءِ
فوقفتُ أبكي البعد يوماً كاملاً
لا الصّحبُ رَدُّوا السُّؤلَ أو أعدائي
فَطِفقْتُ أنشِدُ بالقريضِ ملاحِماً
والشعرُ أمسى مِحنَتي وعَزائي
قدْ مَرَّ عني عاذلي مُتَشَمٍتاً
ورأى العيونَ اغرورقت ببكائي
قد رَقَّ قلبهُ واستكانَ بِما رأى
وبكى عليَّ مُقَطَع الأحشاءِ
ياعينُ جودي كل مرءٍ للثّرى
مَيتٌ ومَحسوبٌ من الأحياء
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق