جفاف وشوق
جفَّفْتَ يا حزنُ بعدَ البينِ أشعاري
قد أينعَ الهمُّ في قلبي وأفكاري
لم يبقَ منّي سوى الآهاتِ أنفثُها
وقطرةٍ من دموعي أشعلتْ ناري
والشوقُ نارٌ وآهٍ من حرارتها
لو كان يطفي لظاها دمعيَ الجاري
أدورُ في الدارِ لا خلٌّ يؤانِسُني
قد قطّعَ الحزنُ ألحاني وأوتاري
أينَ الأحبّةُ هذي الدارُ قد صَفِرَتْ
منهم وغابتْ لفقدِ الأهلِ أقماري
ما عادَ قلبي لهذا الحزن محتملًا
فالحزنُ للفقدِ كالتحريقِ بالنارِ
رحماكَ ربي فإنَّ الشوقَ أذهلني
أدعوكَ ربّي بأورادي وأذكاري
أكْتُبْ ليَ الصبرَ عن فقدٍ بليتُ به
أدعوكَ يارب في ليلي وأسحاري
عمر هنداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق